خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
بالرغم من غياب رجال الأعمال السوريين عن قائمة أغنى 100 شخص في العالم لعام 2016 والتي تنشرها مجلة فوربس سنوياً، وأيضاً غيابهم عن قائمة أغنى 40 رجل أعمال عربي للعام نفسه، لكن حجم ثروات رجال الأعمال السوريين في الخارج لا يستهان به.
وبرزت أسماء عدة رجال أعمال سوريين حازوا على مراتب في قوائم أغنياء العرب والعالم، ولا يتوانى رجال الأعمال عن إنجاز استثمارات ضخمة في الخارج لتزيد من حجم ثرواتهم.
ثروات السوريين في الخارج واستثماراتهم ليست حديثة العهد، ولكن بسبب الأزمة تسربت رؤوس أموال ضخمة للخارج وهذا ما اعتبره خبراء اقتصاديون أحد أسوأ الانعكاسات الاقتصادية للحرب، وهرب ما يقدّر بنحو 22 مليار دولار من رؤوس الأموال للخارج، وانكمش الاقتصاد السوري بما نسبته 30% إلى 40 % في عام 2012، وخرج ما يزيد على 60% من رجال المال والأعمال السوريين للخارج، وتعدّ كلٌّ من تركيا والعراق وألمانيا ومصر من أوائل الدول التي جذبت رؤوس الأموال السورية، وقدّمت التسهيلات الكافية لإنشاء مشاريع استثمارية على أراضيها.
وحتى من قبل الحرب، حاول رجال الأعمال السوريون إثبات أنفسهم في ميدان الاستثمارات الخارجية وتصدر بعضهم مراتب في قوائم أثرياء العالم، وكان أبرزهم:
* أيمن الأصفري: لطالما تصدر قائمة أغنى رجال الأعمال السوريين، شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بتروفاك" المزود العالمي لمرافق خدمات النفط والغاز والتي تعتبر من أسرع الشركات نمواً. وكانت أول أعمال أيمن أصفري في البناء في سلطنة عمان في أوائل العشرينات من عمره. ومنذ عام 2001 عمل أصفري على تطوير شركة «بتروفاك» لتصبح واحدة من الشركات الرائدة ومن العلامات البارزة في سوق النفط العربي. وقد تمكن أصفري من الانتقال بشركته وتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبقاء على قمة المنافسة والقيام بأداء مميز في عام 2010، ويعد أيمن أصفري من كبار المقاولين والمتعهدين في بريطانيا حيث تضم شركته أكثر من 12 ألف موظف، وتنتشر في 40 بلداً.
* أيوب الفرج، تولى منصب الرئيس التنفيذي والشريك في شركة ساكن انترناشونال العقارية ومقرها أبو ظبي في دولة الامارات العربية المتحدة.
* باسل فطراوي سافر إلى رومانيا عام 1996 م لدراسة الطب، حصل على شهادة طب الأسنان من جامعة أوراديا في رومانيا في أيلول عام 2003 م، ثم سافر بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة عام 2009 م ليبدأ في ريادة الأعمال هناك.
* رونالدو مشحور، لاعب كرة السلة السابق في نادي جلاء حلب، أمضى السنوات الأولى من حياته المهنية مع شركة بوسطن الهندسية العاملة في مجال التكنولوجيا وإدارة الأعمال، بما في ذلك دور المستشار التقني والنظم في نظم البيانات الإلكترونية.
* وفيق رضا سعيد، رجل أعمال سعودي سوري الأصل، وملياردير له العديد من المشاريع والمؤسسات. يقيم حالياً في موناكو وباريس. كون ثورة تقدر بالمليارات بعد عمله في السعودية أيام ازدهارها في نهاية السبعينات والثمانينات في شركة مقاولات انتقل إلى أوروبا ولديه الآن شركات في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط.
* موفق بن أحمد القداح رجل أعمال سوري، وهو مالك مجموعة ماج موفق القداح الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس إدارتها، يعتبر موفق أحمد القداح من أبرز الشخصيات الاقتصادية السورية وتعتبر شركاته الرائدة من أبرز الشركات العاملة في الإمارات العربية المتحدة في الحقول الاقتصادية وخاصة في الإعمار والصناعة والنقل والشحن، كما أنها تمارس نشاطاً اقتصادياً منتظماً في نحو عشرين بلداً، منها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وسوريا والأردن.
* محمد معتز اليوسف، ملياردير سوري الماني. صاحب شركات كوروكسين الشرق الأوسط الخيرية وتقدر ثروته حسب إحصائيات 2004 بما يعادل 4,6 مليار جنيه إسترليني.
* محمد الطراد رجل أعمال فرنسي من أصل سوري، ومالك مجموعة طراد العالمية، عمل في وظائف هندسية في شركة ألكاتل-لوسنت وتومسون، ثم عمل لمدة 4 سنوات لشركة أدنوك (شركة بترول أبو ظبي الوطنية). ثم أسس في فرنسا شركة مرتبطة بالتكنولوجيا، ثم اشترى في عام 1985 عدداً من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصقالات، بالإضافة لامتلاكه شركات في 14 بلداً.