انتقد النائبان في البرلمان عن الحزب الشيوعي السوري الموحد اسماعيل الحجو وملول الحسين بشدة بيان الحكومة المالي حول مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2018 حيث أكد الحجو أن قيمة العجز في الموازنة هو بحدود /809/ مليار ليرة سورية أي ما يعادل 25 بالمئة من اجمالي حجم الموازنة.
وأفاد نائب في البرلمان أن الحجو نبه إلى أن الحكومة ستلجأ لتغطية العجز في الموازنة من خلال الاحتياطي والاصدار النقدي الذي سيؤدي لانخفاض قيمة العملة وارتفاع الاسعار محذرا من أن الحكومة تخطط لزيادة الرسوم والضرائب نظرا للزيادة المتفاوتة في كل بنود الايرادات بالموازنة.
ورأى النائب الحجو أن زيادة اعتمادات موازنة عام 2018 شكلية نظرا لارتفاع الاسعار وانخفاض قيمة العملة الوطنية التي يمكن اعتبارها ثابتة او متراجعة مؤكدا أن تحقيق الايرادات يمكن أن يتم من خلال الاصلاح الضريبي ومكافحة الفساد.
وفيما يتعلق بالتفاوت بين سعر صرف الليرة في الموازنة وسعر المركزي السوري أشار الحجو إلى أن اعتماد سعر الدولار كما هو مبين في بيان الحكومة المالي والبالغ 500 ليرة سورية يفوق السعر الذي حدده المصرف المركزي مؤخرا بعد خفض سعر صرف الدولار بنسبة تعادل 11 بالمئة الامر الذي “لا يعطي صورة حقيقية عن واقع الايرادات والنفقات”.
من جانبه النائب الحسين إلى أن أبرز ما يلاحظ من موازنة الحكومة لعام 2018 هو عدم “رفع اعتمادات لزيادة رواتب العاملين في الدولة” في حين ربط مسؤولو الحكومة زيادة الرواتب بتحسن الاوضاع الاقتصادية وزيادة الايرادات الحكومية.
وأكد النائب الحسين على ما قاله زميله في الحزب الشيوعي الحجو مضيفا إن زيادة الاستهلاك هي احد مسببات تحسن الاوضاع الاقتصادية فهو الذي يحفز المنتجين على زيادة الانتاج ولذلك نرى ضرورة “زيادة الرواتب العاملين والمتقاعدين” بما يتناسب مع الاعباء التي يتحملها العاملون وبهدف ضخ الكتلة النقدية في الاسواق بما يحفز على الانتاج.
كما دعا النائب الحسين إلى اعادة العمل بالبطاقة التموينية الورقية أو الالكترونية.
صاحبة الجلالة