خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
"كان على وشك أن يذبحني بعد أن سرق المال" هكذا ختمت السيدة أم سمير (70 سنة) حديثها لـ "بزنس 2 بزنس" حول حادثة السرقة ومحاولة القتل الذي تعرضت له بمنطقة بساتين العدوي في العاصمة دمشق.
وفي التفاصيل، قالت السيدة أم سمير والتي تعيش مع زوجها في منطقة بساتين العدوي أنه منذ حوالي الأسبوع جاء شخص لزيارتهما بحجة أنه يعمل في جمعية خيرية ويريد تقديم مساعدات لهما.
وبعد تردد هذا الشخص على منزلهما لعدة أيام ليعرف أوقات تواجد الزوج في البيت، وطلبه من السيدة أم سمير أن تدون له ما يحتاجان من أدوية ليجلبها لهما، جاء هذا الشخص برفقه شخص آخر زعم أنه زميله في الجمعية التي يعمل بها صباح يوم الإثنين الماضي بحجة أنه أحضر الأدوية المطلوبة ويريد أن يسلمها لأم سمير وزوجها.
وعندما وجد السيدة أم سمير لوحدها في المنزل، هجم عليها بالسكين ووضع يده على فمها محاولاً اقتلاع لسانها، وعندما قاومته، قام بربطها وسحبها إلى الحمام محاولاً إغراقها بالماء.
تضيف أم سمير في حديثها لـ "بزنس 2 بزنس سورية": "كنت أصرخ وأرجوه أن يتركني ولكن كان يلكمني ويضربني أكثر، وبعد أن أخرجني من الحمام سألني عما إذا كنت أخبئ نقوداً في المنزل، فقلت له أنني مهجرة ولا أملك المال، مما جعله يستشيط غضباً ويعاود ضربي بينما كان زميله يبحث عن المال في المنزل".
وتتابع أم سمير: "بعد أن قلت له أنني لا أمتلك المال، وضع السكين على رقبتي وقال لي أنه سيذبحني في كل الأحوال لذلك يستحسن أن أسلمه المال، فدللته على المكان الذي خبأت فيه المال وهو كل ما أملك (مبلغ مليون ليرة سورية)، وبعد أن وجد المال المخبأ عاود ضربي حتى أغمي علي من شدة الضرب، فظن أنني قد مت، وعندما أخبره زميله بأن يذبحني قبل أن يخرجوا قال له لا داع لذلك فقد ماتت ولا أريد أن أتلوث بالدماء وألفت النظر إلي، وبعد ذلك أخذوا المال ثم خرجوا مسرعين.
وبعد أن خرج المجرمان استجمعت أم سمير قواها واتصلت بالإسعاف، لتقوم بعد ذلك بتقديم بلاغ للشرطة عن الحادثة، حيث تبحث الجهات المعنية عن المجرم في الوقت الحالي.
الحادثة التي تعرضت لها أم سمير ليست الأولى من نوعها في دمشق، فيقوم بعض المجرمين بانتحال هوية مندوبي مبيعات، أو عاملين في الجمعيات الخيرية، أو حتى موظفين حكوميين في وزارة الكهرباء، ليدخلوا للمنازل ويرتكبوا جرائم السرقة والنهب والقتل ظناً منهم أنهم سينجون بفعلتهم.
وتؤكد وزارة الداخلية استعدادها الدائم للاستجابة الفورية لجميع شكاوى المواطنين، حيث في كل شهر تعلن الوزارة عن ضبوط عديدة، كان آخرها إلقاء القبض على سارق مصاغ ذهبي بقيمة ثلاثة عشر مليون ليرة سورية من محل مجوهرات في دمشـق، والقبض على اثنين من سارقي السيارات بدمشق، واكتشاف عصابة نشل سرقوا ثلاثة ملايين ليرة سورية من سيارة مواطن في دمشق، بالإضافة لإلقاء القبض على عصابة في حماه ارتكبت عدة حوادث خطف وسلب، والقبض على متورطين بجريمة سرقة وقتل في منطقة الميدان بدمشق، وإلقاء القبض على عصابة نشل في مدينة دمشق، وذلك خلال الشهر الحالي، حسب موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت.