قال تجار أوروبيون أن : سوريا طرحت مناقصة عالمية جديدة لشراء واستيراد 100 ألف طن من قمح الطحين اللين، موضحين أن العطاءات تقدم في موعد أقصاه العاشر من شهر أيلول القادم، ويشترط شحن الكمية في غضون شهرين من فتح خطاب الائتمان.
وكانت المؤسسة العامة للحبوب أعلنت بداية العام الجاري عن توقيع عقد استيراد 300 طن من القمح، مع شركة رومانية.
وتستورد سوريا، التي تنتج 20 صنفاً من القمح، القمح الطري، الذي يدخل في عدد من الصناعات الغذائية، لتعزيز مخزونها من القمح، كما تصدر الفائض من إنتاجها من القمح القاسي وهو بجودة عالية مرغوبة عالمياً، لتستفيد من فارق السعر بين نوعي القمح المذكورين، حيث السعر الأعلى للقاسي.
وكانت الحكومة السورية أكدت أنها غير قلقة على وضع القمح لديها ولا يوجد أي نية للاستيراد وخاصة في ظل وجود مخزون إستراتيجي يكفي لأكثر من عام قادم.
وعملت الحكومة على استيراد القمح من الخارج في السنوات السابقة لسد الاحتياجات المحلية، والاستفادة من فارق السعر بين القمح الطري الذي تستورده سورية بسعر رخيص وبين سعر القمح القاسي الذي تصدره بضعف سعر الطري.
وكانت سوريا أعلنت في 2008 عن مناقصة لشراء القمح من السوق العالمية للمرة الأولى منذ 15 عاما بعد تراجع الإنتاج السوري من القمح نتيجة الظروف الجوية.
ويعد القمح محصولا استراتيجياً ومصدراً للقطع الأجنبي بالنسبة لسورية التي حققت الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول في ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة للقمح منذ العام 1994، قبل أن تعود لاستيراده عام 2008.