
تستعد سورية للتخلّي عن اليورو بعد توجسها من أن يقدم الاتحاد الأوروبي إلى حظر التعاملات باليورو مع سورية، وذلك بعد أن قررت قطعت تعاملها مع العملة الامريكية ( الدولار) بسبب الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة عليها.
وقالت صحيفة الجمهورية اللبنانية أنه " يبدو أنّ الخيارات المتاحة أمام سورية باتت ضيّقة، ومن المرجّح أن تتّجه إلى العملة الصينيّة (يوان)، الروسية (روبل)، الهنديّة (روبية) أو البرازيلية (الريال)".
و العقوبات الأميركية التي تمنع المصارف حول العالم من إجراء أيّ معاملات مصرفيّة مرتبطة بسورية ومواطنيها، مفروضة منذ فترة طويلة، وبالتالي لن يكون لها تأثير كبير اليوم على المصارف اللبنانية التي أعلنت التزامها بتنفيذ العقوبات، كون العملاء السوريّين اتّخذوا خطوات احترازيّة وأغلقوا حساباتهم بالدولار وحوّلوا جميع تعاملاتهم المصرفية إلى اليورو منذ فترة طويلة، وليس الآن بعد فرض العقوبات الأميركية الأخيرة.
وأشارت مصادر إلى أنّ السوريين ليس لديهم حسابات مصرفية في الولايات المتحدة لتطالها العقوبات الأخيرة التي توصي بتجميد الأرصدة السوريّة في أميركا، مشيرة إلى أنّ حجم تعاملات السوريّين بالعملة الأميركية معدوم كون الحسابات المصرفيّة السوريّة المودعة بالعملة الأميركية تتركّز في أوروبا وفي دول عدم الانحياز.
والسوريون عمدوا في الفترة الأخيرة إلى تعزيز علاقاتهم وتعاونهم مع دول مثل الصين وروسيا وفنزويلا والهند، وبالتالي باتت استثمارات تلك الدول هي الأهمّ بالنسبة إليهم.