خاص B2B-SY | حسن العبودي
بحث وزيري الاقتصاد و الزراعة مع المصدرين في الهيئة العامة لتنمية الإنتاج المحلي و دعم الصادرات آلية العمل للخروج بحل جدي و مثمر لمشكلة الحمضيات على اعتبار أنه واجب وطني.
وكشف وزير الزراعة أحمد قادري لـ "بزنس 2 بزنس سورية" أن الوزارة تعمل على حل مشكلة تسويق الحمضيات مبيناً أنه لا يوجد غير منافسين فقط للحمضيات السورية في الأسواق المستهدفة و هما مصر و تركيا و أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد تؤسس نظام تسويقي متطور للمرحلة القادمة من خلال عمل الوزارة مع هيئة تنمية الانتاج المحلي و دعم الصادرات.
و بين قادري أن عدد المزارع التي دخلت في المسح الأخير 1565 مزرعة في طرطوس و اللاذقية من مساحة 25 دونم فما فوق ،مؤكداَأن الوزارة في السنوات القادمة ستشمل عدد أكبر من المزارع و بين قادري أن لدى الوزارة 4 مراكز توضيب تحقق المواصفات و الشروط الملائمة .
و دعا قادري إلى ضرورة إنشاء شركات شحن و تصدير أسوة بباقي الدول كون التعامل يكون من شركة لشركة و ليس من شركة لأفراد الذين كان السوق يعتمد عليهم ، ناهيك عن الاعتماد على أسواق جديدة كون السوق السورية كانت تعتمد على الأسواق القريبة منوهاً باقتراح وزارة الزراعة على تجار سوق هال دمشق بفتح شركة مساهمة ليكون لها دور هام في المستقبل التصديري .
وأشار قادري إلى أن الوزارة ترجمت المواصفات ل 7 دول يمكن استهدافها مؤكداً على أهمية الارادة و العزيمة لدى جميع المشاركين .
من جهته وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل بين J "بزنس 2 بزنس" أن الحكومة على استعداد لتقديم الدعم المطلوب لحل هذه المشكلة القديمة مؤكداً أنها تدخلت و دعمت العملية التصديرية في العام الماضي و أن البداية كانت موفقة لكن اجراءات الأردن أعاقت التصدير لافتاً إلى ان الحكومة أنفقت العام الماضي مبالغ ضخمة في هذا الأمر .
و لفت الخليل إلى أن غياب السوق العراقي بسبب الأحداث أثر بشكل كبير على عمليات التصدير لكن رغم الصعوبات وصلت البضائع السورية إلى الأسواق الروسية و أن الوزارة تمكنت من ادخال سورية ضمن قائمة الدول الخاضعة لنظام الأفضليات لدى دول الاتحاد الأوراسي بالتالي ستحصل سورية على خصم 25% عند ادخال بضائعها إلى هذه الدول إضافة إلى اعتماد الأسعار التأشيرية السورية من قبلهم.
و بين خليل أن تراجع المستوى التصديري بسبب خروج الحدود العراقية و الأردنية في الفترة الماضية ناهيك عن رفع الأردن للرسوم العبور ولكن المشكلة الآن قد تم حلها و السبب في التأخير هو التغيير الحكومي الأخير في المملكة الأردنية و عليه فإن سورية سوف تستهدف دول الخليج و العراق من خلال معبر الأردن .
و أكد خليل ان الوزارة تواصلت مع الجانب العراقي لفتح السوق العراقي للحمضيات السورية منوهاً بأن الجانب العراقي وعد بأن الحمضيات السورية ستكون معفاة من الرسوم الجمركية ،داعياً إلى أن يكون حل مشكلة الحمضيات نتاج لعمل جماعي بين الحكومة و المصدرين و المزارعين، مشدداً على أن الحكومة بدأت بخطوات جدية لتوقيع بروتوكول مع الصين لناحية تصدير المنتجات إليها ،مشيراً إلى أن التوجه الآن إلى السوق الخليجية و العراقية و الروسية لتصدير الحمضيات إليها .
فيما تركزت مشاركات الحضور حول بعض القوانين السابقة التي يجب تعديلها لتسهيل عمل المصدرين إضافة إلى تسهيلات الحصول على شهادة المنشأ.