واصلت سوق دمشق للأوراق المالية أداءها الإيجابي للجلسة الثالثة على التوالي، بدعم متزايد من السيولة الرافعة الداخلة إلى السوق على أكثر الأسهم سيولة، ما عزز مكاسب السوق ودعم استقرارها في منطقة الأمان الخضراء.
فارتفعت مكاسب المؤشر الاثنين إلى 24.2 نقطة بدفع من أسهم لعشر شركات متداولة لترتفع المكاسب التراكمية للجلسات الثلاث الماضية إلى 46.6 نقاط.
وهكذا كسر المؤشر ـ حسب صحيفة الوطن ـ أدنى مستوى له منذ 11 آب الماضي بعدما أنهى جلسة الاثنين عند 951.33 نقطة مرتداً بنسبة 2.61% عن مستوى إغلاقه في جلسة الأربعاء الختامية للأسبوع الماضي.
وبهذا تصدرت بورصة دمشق أسواق الأسهم العربية كافة من حيث الارتفاع بالنسبة المئوية، حيث ارتفعت مؤشرات أسهم لخمس بورصات عربية أمس على حين تكللت باللون الأحمر مؤشرات بورصات الدول العربية العشر المتبقية.
ويتلقى السوق دعمه الأساسي حتى الآن من استمرار توالي الأخبار عن الصندوق الوطني للاستثمار
من جانب آخر لعبت أسعار الأسهم التي اقتربت من قيمها الدفترية والإسمية، واخترقتها على بعض الأسهم، دوراً مهماً في تحفيز الشراء عند مستويات دعم لم يسبق للسوق أن شهدها من قبل.
فبعد خسارة متراكمة منذ أكثر من تسعة أشهر، رغم تصحيحها من وقت لآخر، حان الوقت لدى بعض المستثمرين للتعويض، وجني الأرباح، لتعزيز قيم المحافظ الاستثمارية التي هبطت قرابة 50% لدى البعض، خلال الاتجاه الهابط السابق، والذي تلقى دعمه من عمليات التسييل المكثفة الناجمة عن الخوف من الأحداث التي يمر بها البلد منذ منتصف شباط الماضي.
وتكشف المتابعة اللحظية لجلسة أمس تركز أوامر الشراء على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي، حيث سجل قرابة 314 ألف سهم مطلوب للشراء دون وجود أي سهم معروض للبيع عند إغلاق الجلسة، إضافة إلى أسهم بنك قطر الوطني- سورية والمصرف الدولي للتجارة والتمويل والعقيلة للتأمين التكافلي وبنك سورية والخليج.
من الجانب الآخر تركزت أوامر البيع على أسهم بنك بيبلوس وفرنسبنك وبنك الشرق والأهلية للنقل والوطنية للتأمين مقابل غياب جزئي أو كامل لأوامر الشراء.
كما تلقى الاتجاه الصاعد دعماً مهماً من ارتفاع كميات التداول اليومية أمس مقارنة مع الجلسة السابقة، حيث ارتفع حجم التداول الإجمالي إلى 116.47 ألف سهم، على حين بلغ 64.28 ألف سهم في الجلسة السابقة، أي إن كميات التداول ارتفعت بنسبة قاربت 83.8%.
كذلك الأمر بالنسبة لقيمة التداول الجمالية التي تجاوزت أمس 17.8 مليون ليرة سورية، على حين لامست 13.5 مليون ليرة في الجلسة السابقة.
وعن تفاصيل الأسهم، تم التداول أمس على أسهم لأربع عشرة شركة، انخفضت منها أسعار أسهم لثلاث شركات، تصدرها فرنسبنك على الحد الأدنى 2.00%. على حين ارتفعت أسعار أسهم لعشر شركات، على رأسها بنك قطر بيمو السعودي الفرنسي ملامساً الحد الأعلى 5.00%.
هذا وحافظ سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل على صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً بقيمة التداول عبر 7.67 ملايين ليرة سورية، كما تصدر الأسهم الأكثر نشاطاً بحجم التداول عبر 51.4 ألف سهم.
وعن أداء القطاعات، استقطبت المصارف أمس 98.4% من حجم التداول الإجمالي، على حين تشغل ما نسبته 87.95% من رأس المال السوقي الإجمالي لجميع الشركات المدرجة في السوق أي القيمة السوقية لبورصة دمشق، مع متوسط لعائد السهم في القطاع يبلغ 7.26% مقارنة بـ7.6% عائد السوق.