قال وزير الموارد المائية بسام حنا ان الظروف الراهنة تقتضي استثمار الموارد المائية الموجودة في سورية اقتصاديا
وبما يحقق افضل نسب الاستفادة منها بالتوازي مع ترشيد الانفاق الذي تستهلكه هذه الموارد للحفاظ عليها وإيصالها الى المواطن السوري اينما كان.
وزير الموارد المائية وفي حديثه «للثورة» قال ان الوزارة كانت تؤمن الاحتياجات المائية لأي فعالية مهما كانت اهدافها سواء اقتصادية او انتاجية او خدمية او سكانية من اي مصدر مهما كانت تكلفتها، ومثال ذلك مصفاة الفرقلس في حمص التي كانت ستحصل على احتياجاتها المائية من نهر الفرات، مبينا ان هذا الحل كان يكلف الخزينة العامة للدولة الكثير من النفقات ولذلك بدأت وزارة الموارد المائية البحث عن مصدر بديل وأقل تكلفة، وهو ما وجدته في بحيرة قطينة في حمص نفسها او حتى من اعالي حوض العاصي، وعليه تكون الخزينة قد تحملت تكلفة جر المياه مسافة 60 كم بدلا من جرها لمسافة تزيد على 300 كم، وبالتالي نكون قد حققنا معادلة المصدر الاقتصادي مع تأمين الحاجة الفعلية للمياه سواء للشرب او لغسيل الفوسفات او للنشاط الصناعي، وهي طريقة من شأنها تحقيق وفورات كبيرة على المستويين المتوسط والبعيد.
وعن نتائج الهطلات المطرية في موسم الشتاء الحالي ومدى الاعتماد عليها للابتعاد عن التقنين صيفا او تخفيض ساعاته من دون اللجوء الى المصادر المائية البديلة قال وزير الموارد المائية ان الهطلات الاخيرة غزيرة ومبشرة جدا، متخذا من هطلات دمشق نمودجا حيث سجل حوض نبع الفيجة المعني بتأمين مياه الشرب لدمشق مجموع مقداره 284 ملم لغاية يوم الخامس من كانون الثاني 2013 «اي يوم السبت اول من امس» مقارنة بهطلات لم تتجاوز 164 ملم خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة مقدارها 120 ملم رغم ان الشتاء لا يزال مستمرا وامامه فترة ليست بقصيرة ما تحمله من هطلات مطرية مبينا في الوقت نفسه ان الكثير من السدود في مختلف المناطق السورية سجلت معدلات امتلاء ممتازة قياسا الى الفترة الحالية من الموسم.
وفي سياق متصل قال حنا بحسب " الثورة " ان الوزارة اغلقت نهائيا ملف الصهاريج الناقلة لمياه الشرب الى التجمع السكاني التابع للقنيطرة في منطقة الجديدة بريف دمشق والتي كانت تصل اليهم على متن الصهاريج من الابار الارتوازية والمناهل الموجودة هناك، فكلفت الوزارة مؤسسة مياه الشرب بإيصال وتفعيل خط لجر المياه وبالفعل تم الأمر ونقلت كل تكاليف ايصال المياه بالصهاريج الى خانة الوفر بعد الاستغناء عن هذه الصهاريج مبينا ان آلية العمل هذه هي جوهر وصميم عمل وزارة الموارد المائية بعد ان تجمعت الصلاحيات لديها وتوحدت رؤيتها.