خلال جولته متفقداً الواقع التربوي في محافظة اللاذقية أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية ضرورة تطوير وتحديث آليات العمل التربوي من خلال اختيار الكوادر المؤهلة والمتدربة بشكل جيد وذلك للنهوض بالقطاع التربوي
بما يواكب التطور العلمي والتقني من خلال اعتماد مناهج حديثة تتماشى مع نهجنا الوطني، متوقفاً عند السبل والإجراءات الكفيلة بإنجاح عملية التطوير التي نسير عليها بخطا ثابتة بعد أن طبقنا المناهج الجديدة على صفوف السادس والتاسع والثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي موضحاً أن وزارتي التربية والتعليم العالي تنسقان لما فيه الخير لمصلحة طلابنا.
وأشار وزير التربية الى ضرورة أن يكون عملنا التربوي بطريقة الفريق الواحد لتلافي الخلل والتقصير إن وجد، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه لأن محاربة هذه الآفة يفترض أن تنطلق من التربية قبل غيرها لأننا في عملنا نربي جيلاً محباً للوطن، نابذاً لكل ما هو مخالف للأنظمة والقوانين، ناشرين ثقافة المحبة وعدم الكراهية، والنزاهة، ولن نتوانى عن محاسبة أي مقصر في عمله. مضيفاً: إن من خلال تربية الجيل وفق ما أشرت إليه من أسس نكون قد هيأنا الأرضية التي نواجه من خلالها أولئك الفاسدين الذين يعبثون بأمن وخيرات الوطن.
وأشار الدكتور هزوان الوز إلى أن أحد أسباب زيارته لهذه المحافظة التي نكن لها كل الحب والخير هو دراسة إمكانية افتتاح مدرسة لأبناء وبنات الشهداء العام الدراسي القادم مع الأخذ بعين الاعتبار أننا ندرس إمكانية تعميم هذه المدارس على بقية المحافظات وذلك تقديراً وتكريماً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وإن أقل ما يمكن أن نقدمه لأبنائهم الاهتمام والرعاية بهم.
مبيناً أن لدى وزارة التربية الإمكانات الكافية لإحداث هذه المدارس لما للشهادة من قيم مثلى في وجداننا جميعاً، لاسيما إذا ما علمنا أن الشهادة هي قيمة عظمى بل لنقل إن الشهادة هي قيمة القيم لأن الشهيد هو من يقدم روحه ودمه من أجل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً.
وأوضح الدكتور هزوان الوز أن الوزارة عازمة على إحداث مقر للمتميزين في جامعة تشرين بعد أن تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي بهذا الخصوص وإن إحداثه سيكون مقدمة لإحداث مراكز للمتميزين في المحافظات كافة، كما تمت دراسة إحداث كلية علوم تطبيقية أيضاً في جامعة تشرين لاستيعاب الطلاب الناجحين من التعليم الفني والمهني والتقني وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الحكومة حريصة على مستقبل الأبناء الطلاب بمختلف شرائحهم وفئاتهم من خلال إيجاد المعاهد والكليات التي تستوعببهم جميعاً بحيث يكون هناك كرسي لكل طالب ناجح في الثانوية بكافة فروعها إن في الجامعات أو المعاهد.
وخلال جولته على بعض المدارس في محافظة اللاذقية ولقائه بعض الطلاب الدارسين أشار وزير التربية إلى أن الوزارة عاكفة على إعادة النظر في بعض المناهج المطبقة وفق رؤية وطنية الغاية منها تنشئة جيل متعلم واع يسهم في بناء الوطن ويدافع عن مصالحه، وأنه ستطبق للمرة الأولى هذا لعام بعد صدور نتائج الثانوية حيث يمكن للطالب اختيار مادتين وإذا كان راسباً بثلاث مواد يمكن إعادتها.
ولفت وزير التربية إلى أن عدد المنقولين من مدرسين ومشرفين إلى مديرية تربية اللاذقية من المحافظات الأخرى وصل إلى 9000 عامل وعاملة من مختلف الاختصاصات كما تم تحديد مركز عمل لـ4500 منهم مؤكداً أن الوزارة على أتم الاستعداد لحل جميع المشكلات التي تعوق عملية صرف المستحقات المالية لهم، موضحاً أنه لا مبرر لأن تكون هناك مشكلات في المدارس خاصة تلك التي تتعلق بعدم وجود مدرس لمادة من المواد، أو معلم في صف من الصفوف وهذه المسألة لن يتم السكوت عليها مطلقاً لأن تربية المحافظة متخمة بالمدرسين والمعلمين ولا مبرر لوجود شاغر في مدرسة من المدارس.
وقد حاور وزير التربية الطلاب حول المناهج الجديدة واستمع إلى ملاحظاتهم التي وعد أن يأخذها بعين الاعتبار لأنها ملاحظات تستحق الوقوف عندها ومعالجتها معالجة تربوية بحتة.
وقد أعفى وزير التربية خلال جولته ستة من رؤساء الدوائر في تربية اللاذقية وهذه الدوائر هي:
- دائرة التخطيط والإحصاء.
- دائرة التعليم الثانوي.
- دائرة الشؤون الإدارية.
- دائرة الشؤون القانونية.
- دائرة التعليم الخاص.
- دائرة المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية.
وكلف بدلاً عنهم، وقد حضر الاجتماعات التي عقدها وزير التربية في مديرية التربية كل من أمين فرع الحزب والمحافظ ومدير التربية حيث أشاروا إلى التعاون التام مع وزارة التربية من خلال تأمين كافة متطلبات استقرار العملية التربوية في المحافظة، مؤكدين على أن هذا التعاون ستكون نتائجه لمصلحة الأبناء الطلاب والقيمين على التربية في المحافظة.