وجهت "المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية" كتابا إلى "مؤسسة فيمبكس" النمساوية المستثمرة لشركة الورق بدير الزور، تطالبها بتسديد رواتب العاملين اعتبارا من تاريخ 1/1/2012 وحتى تاريخه، وتسديد قيمة الطاقة الكهربائية المستجرة من قبل فيمبكس، وذلك وفقا لما نص عليه عقد الاستثمار.
وأوضحت المؤسسة بحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، أنه وبخصوص رواتب العمال في شركة "فيمبكس" فإن "احد بنود العقد نص على أن الفريق الثاني يلتزم بدفع مبلغ مقطوع نحو 489.152.575 ليرة مقابل بدل اهتلاك الآلات والنفقات الإدارية، وسائر حقوق الفريق الاول في هذا العقد يدفع على قسطين متساويين في منتصف وآخر كل سنة، ويمثل مبلغ 44.915.257 ليرة رواتب 314 عاملا و4 ملايين ليرة بدل الاهتلاك والنفقات الإدارية، ليصبح المجموع 48.915.257 ليرة مضافا إليها تسديد 40% من أجور العمال الجدد".
وذكر العقد أنه "تتم زيادة كتلة الرواتب والأجور بما يعادل الزيادات الدورية الصادرة بموجب مراسيم وقوانين، وبعد تمديد العقد، وتنظيم الملحق 6 وصدور ثلاث زيادات للرواتب، وحصول ترفيع دوري كل سنتين ليصبح المبلغ المطلوب والأجور والاهتلاكات والمصاريف الإدارية 63 مليون ليرة، وحاليا وقبل توقف المعمل أضحت كتلة الرواتب 84 ليرة والاهتلاكات 4 ملايين ليرة".
في حين وافق "رئاسة مجلس الوزراء" على تحميل شركة "فيمبكس" نصف الخسارة المتوقعة بعد التمديد، رغم الظروف القاهرة وبالقياس على ما ذكر فإن الظروف القاهرة الحالية لا تعفي المستثمر من تسديد كلفة العمالة دون ان يتم ربطها بالإنتاج فهي من التزامات الفريق الثاني.
ونص العقد على أن "تمديد العقد بمدة الظروف القاهرة ويعتبر تأخير التنفيذ في هذه الحالة مبررا لا ان يتم إعفاء المتعاقد من التزاماته بسبب الظروف القاهرة".
أما بالنسبة لقيمة الطاقة الكهربائية المستجرة، أكدت المؤسسة ضرورة المبادرة الفورية لتسديد الذمم المترتبة على مؤسسة "فيمبكس" لقاء قيمة الطاقة الكهربائية المستجرة من قبل توقف المعمل الواجبة الدفع ودون أي تأخير والبالغة 266.258.164 ليرة، وبذلك يصل إجمالي المبالغ المستحقة على مؤسسة "فيمبكس" إلى نحو 469.147.369 ليرة.
وأوضحت "المؤسسة الكيميائية" أنه "في حال عدم الالتزام ستضطر للطلب من (الشركة العامة لصناعة الورق) باتخاذ الإجراءات القانونية، واعتبار شركة فيمبكس النمساوية ناكلة في تنفيذ التزاماتها العقدية، وفقا لما تقضية القوانين والأنظمة النافذة".
يذكر أنه في كانون الأول الماضي، قدرت خسائر شركة "فيمبكس النمساوية" بحوالي خمسة مليارات ل.س، إثر حريق معمل ورق دير الزور المتواصل، ومن بين الخسائر 15 مليون يورو قيمة التجهيزات وخطوط الإنتاج الجديدة التي تم تركيبها ولم تدخل بالاستثمار بعد.