قال مدير عام شركة شام كابيتال للوساطة والخدمات المالية باسل شعبان : «ظهر الأثر السلبي للتقلب والانخفاض في سعر الصرف على المستثمرين ولاسيما طويلي الأمد منهم حيث قد تتعرض استثماراتهم لخسارات كبيرة نتيجة تدني قيمة الليرة السورية مؤخراً ومثل هذا الأثر لم يظهر على المضاربين».
ورجّح شعبان أن يؤثر انخفاض سعر الصرف في أصول بعض الشركات المدرجة في البورصة وخاصة تلك التي تمتلك نسبة كبيرة من الأصول بالعملة المحليّة. مبيناً في الوقت ذاته أن أثراً إيجابياً سيطول الشركات (وخاصة المصارف) التي تحتفظ باحتياطي كبير من العملة الأجنبية بسبب ارتفاع قيم أصولها من خلال الأرباح غير المحققة نتيجة إعادة تقييم مراكز القطع البنيوي لديها.
وبيّن شعبان أن سوق دمشق للأوراق المالية شهدت منذ مطلع العام الجاري استقراراً نسبياً في مؤشرها الذي تراوح بين 770 و790 نقطة وعلى التوازي سجّلت قيم التداولات الشهرية ارتفاعاً مهماً خلال الشهرين الأول والثاني من هذا العام فبلغت 182 مليون ليرة في هذين الشهرين أي نحو 91 مليون ليرة سورية لكل شهر، أي إن رقمها في شهرين يفوق ما تم تسجيله خلال النصف الثاني من العام الماضي 2012 في ستة أشهر بحوالي 42 مليون ليرة حيث لم تتجاوز قيمة التداولات الإجمالية في حينه 133 مليون ليرة سورية.
ورأى شعبان أن سبب هذا الانتعاش في سوق الأسهم يرجع إلى وصول أسعارها إلى مستويات متدنية للغاية وخصوصاً إذا ما تمّ أخذ انخفاض سعر صرف الليرة بالحسبان حيث وجد المستثمرون في الغالب أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات مغرية للاستثمار إذا ما تمّ تسعيرها بالعملات الأجنبية ولاسيما بالدولار.