يزداد ملف التصدير من والى لبنان عبر سوريا تعقيداً يوماً بعد يوم إذ بات الملف يتداخل في الشأن السياسي وما يستتبعه من تجاذبات واشكالات حاصلة على الارض.
فبعد محاولات عدة حصلت في الايام القليلة الماضية لمنع عبور الشاحنات السورية الى لبنان عادت اليوم الى الواجهة أزمة قطع الطرق في الشمال أمام الشاحنات العابرة الى سوريا.
وأفادت معلومات بالأمس عن قطع طريق البداوي لمنع عبور شاحنات سورية متجهة الى الحدود ما استدعى نقيب أصحاب الشاحنات شفيق القسيس إلى الطلب من الجيش اللبناني «تامين وصول الشاحنات السورية التي يحتجزها قرب حاجز المدفون الى طرابلس من اجل ان يستكملوا طريقهم الى سوريا لعدم امكانية عودتهم الى بيروت».
وكان القسيس أشار في وقت سابق إلى انه «قبل إندلاع الحوادث في سوريا، كان عدد الشاحنات التي تمر يومياً من لبنان عبر سوريا يقارب الـ400، لكنه انخفض حالياً إلى ما نسبته 10% «إن لم نقل أقل».
وقال: «لم يعد أمام هذه الشاحنات إلا طريق البحر رغم أنه يكلف أكثر بنحو 500 دولار للشاحنة»، لافتاً إلى ان «نحو 25% من الشاحنات اعتمدت طريق البحر».
كما لفت إلى ان «الخسائر تناهز الـ5 ملايين دولار، عدا عن البضائع التي تلفت من جراء تعرضها للشمس».
وكانت قوى الامن وفقاً لصحيفة" اللواء " قد قامت في وقت سابق بتوقيف عدد من الشاحنات السورية عند مدخل طرابلس من جهة الملعب الاولمبي، وقد طلب منهم التوقف وعدم العبور الى الحدود السورية مع توفير حماية لهم خشية الاعتداء عليهم خلال مرورهم بأوتستراد التبانة بعد ورود أنباء عن انتشار عدد من الشبان عند دوار نهر ابو علي بانتظار هذه الشاحنات بهدف توقيفها».