عززت بورصة دمشق مكاسبها في جلسة بداية الأسبوع بالأمس مع تحسن الطلب على الاسم واكتساب المؤشر بحدود 15 نقطة وأغلق عند مستوى 835.2 نقطة مستعيداً مستواه المسجل منذ أكثر من 9 أشهر وتحديداً في جلسة 9 تموز من العام الماضي.
وشهدت قيمة التداولات في جلسة الأمس نشاطاً قوياً فبلغت 33.9 مليون ليرة سورية نفذت من خلال 175 صفقة شملت أكثر من نصف الأسهم المدرجة في السوق قارب حجم التداول فيها 300 ألف سهم.
وللتعليق على الارتفاعات القوية في السوق قال مدير الشركة العالمية الأولى للوساطة المالية سامر كسبار : " يعود الارتفاع في المؤشر في السوق إلى أربعة عوامل أولها تأثير عامل التضخم الذي طال أسعار العديد من السلع ووصل إلى المنافذ الاستثمارية المختلفة فكان من الطبيعي أن تلحقه أسعار الأسهم وترتفع بتأثير التضخم والعامل الثاني هو الإقبال الذي بدأت تشهده سوق الأسهم مؤخراً مع ازدياد الرغبة في التوظيف فيه لأنه يشكل منفذاً استثمارياً تترجمه أصول وشركات فعلية والعامل الثالث هو الإحجام عن البيع فمن كان يرد البيع فقد باع في فترة زمنية سابقة إما لأغراض نقل الاستثمار أو لتمويل الاحتياجات بشكل عام والآن ليست لدى المستثمرين الرغبة في البيع ضمن هذه الأسعار لكونهم تكبدوا خسارة نتجت عن عاملي انخفاض الأسعار بالعملة المحلية وانخفاض أسعار الصرف وبالتالي توقفت الرغبة بالبيع لدى الأغلبية والعامل الرابع والأهم هو بروز الاتجاه بتوظيف العملة المحلية سواء في سلع أو ذهب أو أحجار كريمة وبالتالي أصبحت الأسهم لا تقل إغراء عن غيرها كمنفذ للتوظيف الآمن والمضمون".
وتوقع كسبار بحسب صحيفة " الوطن " استمرار الاتجاه الصعودي في السوق حالياً ضمن المعطيات والظروف الراهنة والذي سيكون سمة الجلسات في الفترة المقبلة مع عدم استبعاد لاحتمالية أن يحصل تصحيح أسعار في بعض تلك الجلسات بقصد جني الأرباح مع استمرار الاتجاه الصعودي بكل تأكيد.