قال " أديب مياله حاكم مصرف سورية المركزي " ان السياسة النقدية التي اتبعها المصرف خلال الفترة الماضية اثرت بشكل كبير في انخفاض سعر الصرف، واصفاً الامر بأنه ( جني الثمـار ).
وأضاف بحسب موقع "الإعلام الالكتروني" أن القرارات لم تكن يوماً أنيه بل اتخذها المصرف ليكون لها أثر على المدى البعيد، مؤكداً أن الاستقرار الأمني الذي تشهدها البلاد حالياً
والانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش السوري على الارض اضافة الى النجاحات الدبلوماسية للسياسة السورية، كلـها تشكل سله عوامل تودي الى استقرار سعر الصرف.
واشار ميـالة الى استمرار المركزي في حملة لاهوادة فيها على المتلاعبين من الصرافيين والتجار، ومحاسبتهم بالطرق القانونية، لافتا الى بدء تشكل حركة السوق الاقتصادية من جديد ولو بشكل خجول مبدئياً.
وختم الحـاكم أن كرة الثلج تتدحرج لصالح الليرة السورية، وان أي ارتفاع ( بهلواني ) قد يطرأ على سعر الصرف سيواجهه المركزي بالتدخل الايجابي ..
يذكر ان الليرة السورية واصلت تحسنها أمام العملات الأجنبية مدعومة بالانفراج بالبيئة السياسية وباتجاه البيع حرصاً على تقليص الخسارة لدى بعض من اشترى الدولار في الفترات الماضية، ومن خلال متابعة أسعار الأمس فقد لوحظ كسر الدولار لمستوى 135 ليرة هبوطاً، حيث تراوحت أسعار الشراء بين 125 و130 ليرة، بينما كان أعلى سعر للمبيع 135 ليرة.
وأكد متعاملون في السوق عن وجود حركة بيع وشراء، وأن هذه الأسعار قيد التداول وليست وهمية، مع تأكيد على أن اتجاه البيع يغلب الشراء، ويرى مراقبون أن العمل في السوق يركز على (اليوم بيوم) دون اللجوء إلى الاحتفاظ بالدولار في الخزائن حرصاً على عدم الخسارة مع استمرار الهبوط، حيث هبط الدولار أمس وحده من مستوى فوق 140 ليرة إلى 130 كوسطي للأسعار، مع وجود توقعات باستمرار الهبوط أكثر إلى حدود دون 120 ليرة. في حين يرى متخصصون أن سعر الدولار قرب 110 قد يحفز عودة الشراء، ولكن بحذر حرصاً على عدم الخسارة، مرجحة عدم ارتفاعه مجدداً إلى مستويات 170، وبقاءه في مستويات دون 170 ليرة فيما لو ارتفع بفعل المضاربات مجدداً لو لم يتدخل المصرف المركزي.