وجه رئيس مجلس الوزراء د. وائل الحلقي جميع الوزارة والجهات العامة للاستنفار على مدار الساعة لتأمين كل الاحتياجات الأساسية والخدمية للمواطنين لمواجهة تداعيات العاصفة الثلجية المتوقعة.
وأشار الحلقي خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس إلى الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية كافة وخاصة اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء بهدف تأمين مستلزمات صمود الشعب والجيش العربي السوري في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة. وذلك من خلال تعزيز المخازين الاستراتيجية لكل المواد التموينية والاستهلاكية وكذلك المشتقات النفطية حيث يتوافر مخازين إستراتيجية كبرى تلبي احتياجات المواطنين خلال فصل الشتاء وتعزيز صمود الجيش العربي السوري، مشيراً إلى الدور الإيجابي والفاعل لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال قيامها بتأمين الاستقرار في أسعار السلع في الأسواق وإحداث انخفاض آخر جديد على أكثر من منتج في السوق، مؤكداً أهمية استمرار الوزارة بواجبها في المحافظة على استقرار الأسعار وتخفيضها تدريجياً، مشيراً إلى أهمية إعادة إقلاع مطحنة حمص بطاقة إنتاجية يومية /110/ أطنان مما يخفف من الأعباء التي تتحملها الحكومة في إطار استيرادها للطحين بالقطع الأجنبي وكذلك تأمين مادة الطحين وبكميات تلبي حاجة المخابز اليومية وتحقيق مخزون استراتيجي.
مشيراً إلى قيام وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية باستدراج عروض للبدء بتنفيذ الخط الائتماني مع إيران من خلال تطبيق الآلية التنفيذية لتأمين كامل المستلزمات الغذائية والصحية والكهربائية وغيرها.
منوهاً بدور مجلس النقد والتسليف بتحقيق نجاحات في إطار المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة السورية هذا الثبات بدأ ينعكس إيجاباً على كل القطاعات، حيث بدأت العملية الإنتاجية في المشاريع الصناعية الصغيرة من خلال قيام أصحاب هذه المشاريع بتأمين مستلزمات الإنتاج- وخاصة مشاريع تربية الدواجن والصناعات النسيجية والغذائية وأمل أن ينعكس هذا الاستقرار أيضاً على البدء بإقلاع المشاريع المتوسطة والكبرى.
مؤكداً أن هذه الإنجازات كانت لم تتحقق لولا انتصارات جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة, مشيراً إلى وجود استعدادات في جميع المحافظات لتأمين كل المستلزمات المعيشية والخدمية والمشتقات النفطية.
كما ثمن الدكتور الحلقي جهود وزارة الصحة في إطلاقها حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال والتي تستمر خمسة أيام وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة، مشدداً على أهمية تحفيز كل القطاعات الوطنية العامة والخاصة للنهوض والقيام بواجبه الوطني في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود وتأمين المستلزمات المعيشية للإخوة المواطنين من خلال زيادة الإنتاج في القطاع الصناعي والزراعي وإحقاق تنمية وطنية شاملة تؤسس لمرحلة البناء والإعمار.
من جهته قدم المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية عرضاً للواقع الخدمي مؤكداً جاهزية القطاع الخدمي لتلافي أي تداعيات سلبية للعاصفة الثلجية من خلال استنفار الآليات والتجهيزات والشركة العامة للطرق لتأمين الخدمات كافة للإخوة المواطنين كما أشار إلى أن التيار الكهرباء سوف يعود لمنطقة القلمون خلال الأيام القليلة القادمة وكذلك مياه الشرب وتأمين الخدمات كافة.
كما أشار إلى الجهود المبذولة لإعادة التيار الكهربائي للمنطقة الجنوبية بعد استهداف خطوط نقل التوتر العالي من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة كما قدم السيد وزير الصناعة عرضاً لمشاركته في المؤتمر العام للأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البيرو وفوز سورية بعضوية (المؤتمر لمدة أربعة سنوات والاستفادة من) وهذا الفوز في تنشيط القطاع الصناعي الوطني وتطوير الصناعة الوطنية.