اعتبر رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس أنه بمجرد نزول مسؤولي التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى الأسواق بمختلف مستوياتهم من وزير ومعاوني الوزير ومديرين وغيرهم فإن هذا الأمر يخلق نوعاً من الاستتباب والاطمئنان لدى المواطنين، «وبذلك سيخاف ويرتدع الباعة والتجار وأقصد من يحاول أو يفكر منهم القيام بالغش أو رفع الأسعار بالطريقة التي نعرفها جميعاً».
وأشار دباس إلى أن وجود دورية لحماية المستهلك في أحد الأسواق تخلق حالة من الاستنفار من أول السوق إلى آخرها، «بينما مع غياب هذه الدوريات فإن بعض الباعة لا يتردد في التهكم بالمواطن وبالأسعار التي يفرضها عليه ويجبره على الشراء بها».
مؤكداً أن نزول وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أيام إلى أحد الأسواق أسهم في خفض الأسعار في تلك السوق بنسبة 30% على الفور، وانخفض سعر قنينة الزيت النباتي إلى 200 ليرة سورية لأن البائع نفسه تذكر فوراً العقوبة سواء كانت الحبس أو تحويله على القضاء المختص إضافة إلى الغرامة المالية التي سيجبر على تسديدها جراء مخالفته.
لافتاً إلى أنه عندما يكون المسؤول ميدانياً وليس مسؤولاً «من وراء الطاولة» فإن في ذلك رهبة لأصحاب النيات السيئة في الأسواق ويجعلهم يتأدبون ويجبرهم على العودة إلى حدودهم المعقولة، وخصوصاً أن همّ المواطن الأساسي حالياً لا يتمثل في تعمير بناء أو بيت ولا حتى معمل وإنما يريد تأمين مواده الغذائية بجودة وبأسعار مقبولة وبطريقة تتناسب مع دخله الشهري الذي أصبح عاجزاً أمام الأسعار الرائجة.
وتمنى دباس عدم التفات حماية المستهلك إلى شريحة معينة من الأسعار فقط حيث إن هناك مئات السلع التي لا يفكر أحد في تسعيرتها أو تكلفتها الحقيقية ومثال ذلك أسعار البهارات والتوابل حيث وصل سعر كيلو الفلفل الأسود إلى 1000 ليرة سورية، وكذلك حال مختلف أنواع التوابل الأخرى الأمر الذي جعل تجار التوابل يكسبون بمئات الملايين من الليرات زيادة على الأرباح المعقولة التي يستحقونها.
واستغرب دباس ارتفاع سعر كيلو «روح الخل» من 50 إلى 1000 ليرة مشيراً إلى أن انتشار التوابل المعبأة تعود بأرباح كبيرة على حساب المواطن المستهلك علماً أن تلك الظروف البلاستيكية لا تزن أكثر من غرامات قليلة ما جعل أسعارها باهظة الثمن بالنسبة لوزنها الخفيف جداً.
ومن هذا المنطلق طالب دباس وزارة التجارة الداخلية الالتفات إلى هذا النوع من السلع والعمل على تحديد أسعار معقولة لها بأسرع وقت ممكن على اعتبار أنها حاجات يومية لا غنى عنها على موائد المواطن.