اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني أن شركات النقل الخاصة أصبحت تتقاضى تسعيرة التذكرة من الركاب بالشكل الذي تراه مناسباً لها وكأن أحداً غير قادر على محاسبتها، وخاطبنا المكتب التنفيذي الخاص بالنقل في محافظة دمشق من أجل القيام بالإجراءات المناسبة.
وكشف عدنان دخاخني عن حملة اتصالات ومراسلات واسعة قامت وتقوم بها الجمعية مع عدد من الجهات المعنية بهدف التوصل إلى حل للمشكلة التي يواجهها المواطنون عموماً والركاب منهم خصوصاً بسبب تقاضي وسائط النقل الداخلي الخاصة العابرة لأوتوسترد المزة بدمشق تسعيرة 25 ليرة سورية لتذكرة الشخص الواحد.
وأشار وفقا لصحيفة (الوطن) المحلية إلى أن الجمعية أصبحت تتلقى في الفترة الأخيرة الكثير من مطالبات المواطنين حول هذه القضية لافتاً إلى أن جميعهم متفق على ضرورة أن تقوم تلك الشركات الخاصة بتجزئة التعرفة للخط الواحد ذهاباً وإياباً حيث تم توجيه كتاب مؤخراً إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للتدخل في هذا الموضوع وحسم المسألة لمصلحة المواطن المستهلك وخصوصاً أن أجور تلك الباصات أصبحت أعلى من أجور مثيلاتها على خطوط أخرى أو باصات شركة النقل الداخلي.
واعتبر دخاخني أن هذا الأمر فيه استغلال للمواطن ولذلك تم اللجوء إلى الوزارة على اعتبارها ذات سلطة وخصوصاً أن مديرية النقل التي سبقت مراسلتها لم يكن جوابها كافياً إلى درجة أن يكون حلاً للمسألة، مبينا ان تدخل الوزارة في هذا الأمر سيعطي المجال أمام تسجيل المخالفة القانونية التي تقوم بها تلك الباصات الأسعار عبر عدم التزامها بالتسعيرة التي حددتها بنفسها لنفسها، وفيه وضع لصاحب المسؤولية أمام مسؤولياته وأمام هذا الأمر المخالف إذ إنه من الوارد جداً أن تتحرك مديرية حماية المستهلك في الوزارة للقيام بدورها.
ودرست لجنة نقل الركاب في محافظة دمشق في جلستها رقم 8 تاريخ 25 أيلول 2013 موضوع عدم التزام شركات الاستثمار العاملة في مجال النقل الداخلي بتعرفة الركوب المقررة على الخطوط، وقررت اللجنة إلزام الشركات بكتابة التعرفة على تذكرة الركوب وذلك لكامل الخط أو جزء منه.