قدرت وزارة الزراعة حجم الخسائر غير المباشرة في المحاصيل الاستراتيجية بـ 31 مليار ليرة سورية، ما دفعها لاتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير للتخفيف من حدة الأزمة على الإنتاج الزراعي.
ويبين التقرير الصادر عن مديرية التخطيط في وزارة الزراعة أن من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها هو: ترتيب الأولويات حسب متطلبات المرحلة ما يسهم في استمرار العملية الإنتاجية بشكل جيد والاستمرار في تقديم الخدمات الفلاحين، تقييم أداء مؤسساتها في هذه المرحلة واتخاذ إجراءات كفيلة بالتخفيف من أثر الصعوبات التي تواجهها بما يحقق أفضل النتائج، وتأمين وإيصال مستلزمات الإنتاج إلى الفلاحين (بذار القمح والشعير والقطن والشوندر السكري ....) وبأسعار تشجيعيه مدعومة وتأمين حاجات الخطة الزراعية من الأسمدة وتأمينها وتوزيعها في المناطق الآمنة، إضافة لتخفيض سعر مبيع بذار القمح للموسم 2013 – 2014 ليصبح (33) ليرة/كغ لبذار القمح الطري و(35) ليرة/كغ لبذار القمح القاسي شريطة أن يتم الدفع نقداً.
ولفت التقرير، حسب صحيفة تشرين، إلى تأجيل جميع الديون المستحقة لمصرف سورية المركزي على المصرف الزراعي التعاوني خلال عام 2013 مدة سنة من تاريخ استحقاقها بموجب قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 65/م و تاريخ 10/10/2013.
ومنحت الصلاحيات للمحافظين للتوسع بزراعة القمح حسب مقتضيات المصلحة العامة والظروف لكل محافظة و إعطاء المرونة بتنفيذ خطة الموسم الشتوي 2013 ، وتسعير المحاصيل الاستراتيجية بأسعار تشجيعية مجزية غير مسبوقة (تتضمن التكاليف + 25 % هامش ربح للفلاح) إضافة لإعطاء مرونة وتسهيلات وميزات كبيرة في موسم التسويق.
واشار التقرير إلى استمرار التنسيق مع المحافظين لإعطاء الفلاحين الأولوية في تأمين حاجاتهم من المحروقات، واستمرار التنسيق مع الجهات المختصة قدر المستطاع للعمل على نقل آمن لمستلزمات الإنتاج ونقل المنتجات الزراعية إلى الأسواق، والاستمرار في التعويض على المتضررين في المحافظات من صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية حيث بلغت قيمة المبالغ التي تم صرفها منذ إحداثه (109) ملايين ليرة، وإيصال وتوزيع اللقاحات البيطرية بمختلف الطرق والوسائل بما فيها النقل الجوي للمربين بمعرفة وإشراف دوائر الصحة الحيوانية في المحافظات، إذ أشار التقرير إلى أنه تم توزيع /16,2/ مليون جرعة من اللقاحات المختلفة، وتأمين حاجة الثروة الحيوانية من المقننات العلفية، حيث تم توزيع حوالي (570) ألف طن من مختلف المواد العلفية موزعة على كل أنواع الثروة الحيوانية من خلال 5 دورات علفية، والسماح لمربي الدواجن باستيراد كسبة فول الصويا أو الذرة الصفراء العلفية من الدول المجاورة بالكشف الحسي فقط من اللجان المختصة وفقاً للطاقة الإنتاجية للمدجنة.