أكد " رئيس اتحاد الغرف الزراعية في سورية" " محمد كشتو" أنه تم استيراد أكثر من 20 ألف طن من بذار البطاطا من أوروبا ولاسيما هولندا – الدانمرك – بلجيكا لزراعتها في العروة الربيعية التي تبدأ زراعتها هذه الفترة من 15 /12 وحتى بداية الشهر الثاني من العام المقبل، والتي من المتوقع أن تنتج حوالي 500 ألف طن تقريباً، ويذهب قسم من الإنتاج لزراعته في العروة الخريفية التي تبدأ مع بداية نيسان وتستمر حتى تموز من العام القادم: بينما يذهب قسم آخر من الإنتاج للاستهلاك المحلي والتصدير.
أما فيما يتعلق بمادة البطاطا «الطعام» فأوضح كشتو أنه نتيجة ظروف الحرب والنقص الذي حصل في إنتاج العروة الخريفية في بعض المناطق هذا العام تم تعويض النقص عن طريق الاستيراد من بعض الدول وبشكل رئيس من لبنان لكن بكميات محدودة، إذ تتبع وزارة الاقتصاد سياسة الترشيد باستيراد البطاطا كما يتم أيضا استيراد بعض بذار الخضراوات من دول متعددة.
ورأى كشتو أن الهطولات المطرية هذا العام مبشرة بموسم زراعي جيد ومازال القطاع الزراعي لا يلبي الطموح لكنه يعد مقبولاً قياساً بالظروف الحالية مشيراً إلى أن أهم الصعوبات التي يعانيها القطاع الزراعي عدم توافر الوقود وأسعارها المرتفعة بالنسبة للزراعة، بالرغم من تقديرنا لصعوبة الموضوع بسبب الحرب الحالية لكن هناك تسهيلات جيدة بالنسبة لتوافر المستلزمات الزراعية علما بأن الإنتاج مقبول جداً فلا يوجد أي منتج مفقود مع ارتفاع أسعاره بالتأكيد، منوها بأن الزراعة السورية لا تزال تصدر بعض الأنواع من المنتجات المحلية أهمها الكمون– الحمضيات – التفاح – الفستق الحلبي – الخضر، علما بأن تحسن الواقع الزراعي مرتبط بتحسن الوضع الأمني، وأن الزراعة المحلية صامدة رغم كل الظروف القاسية، من هنا نقول: إن سورية بلد زراعي بامتياز لكن هذه المقولة تحتاج أن يقتنع الجميع بها وتالياً العمل على ممارستها.
وختم رئيس اتحاد الغرف الزراعية بالقول: يجب أن تقوم سياسة الاقتصاد القادمة على أن مخرجات الزراعة هي مدخلات الصناعة وهذا بشكل أتوماتيكي ينعكس إيجاباً على التجارة فالقطاعات متكاملة مع بعضها، لكن الأولوية والبوصلة تتجه نحو الزراعة فعندما تكون الزراعة بخير تكون الصناعة والتجارة بخير وهذا بدوره يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المحلي عامة.