ترأس ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي أمس في فندق الميدان بدبي الاجتماع الثالث لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني الذي ناقش توصيات الاجتماع الثاني المنعقد في لندن يوم 5 مايو/أيار الماضي وأهمها تفعيل فرق العمل المشتركة التي تم تشكيلها في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة وتعزيز دورها في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين .
حضر الاجتماع كل من محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة، وسمير بريكو الرئيس التنفيذي لشركةAMEC رئيس الجانب البريطاني بالمجلس وأعضاء المجلس من البلدين الصديقين .
أكد ناصر السويدي في كلمة افتتح بها الاجتماع حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات وأهمها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يسهم في تحقيق المزيد من المنافع المشتركة لشعبي البلدين الصديقين .
وأشار إلى أن دولة الإمارات حرصت منذ أكثر من 50 عاماً على أن تكون بريطانيا أحد أهم شركائها الاستراتيجيين في أوروبا والعالم وخاصة في الجانبين الاقتصادي والسياسي مما أسهم في تطور حركة التجارة الخارجية بين البلدين وتصاعد حجمها على كافة المستويات .
وقال إنه خلال السنوات الأخيرة أظهرت المملكة المتحدة اهتماماً كبيراً في تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات حيث يظهر ذلك جلياً بوجود أكثر من 2500 شركة بريطانية تعمل في الدولة مما أسهم بشكل ملحوظ في تطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة والتي تمثل أكثر من 85% من النشاط الاقتصادي .
وأوضح رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأن الشركات البريطانية أدت دوراً رائداً في تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات ومن أبرزها مشاريع رائدة باتت تمثل معالم الدولة السياحية مثل برج خليفة، وحلبة مرسى ياس، وعالم فبراري، ومترو دبي .
وذكر أن دولة الإمارات باتت تحتل المركز العاشر عالمياً ضمن أفضل المصدرين الى السوق البريطانية الأمر الذي يدعو الجانبين إلى تعزيز هذه الجهود وهذا التطور الكبير في العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تفعيل اللجان والفرق المشتركة وخاصة في القطاعات الرئيسة كالمال والنقل والتجارة والطاقة وغيرها .
وأفاد أن استثمارات دولة الإمارات في المملكة المتحدة تلقى ترحيباً واسعاً من قبل المسؤولين ورجال الأعمال البريطانيين الذين أشادوا بالدور الفاعل لهذه الاستثمارات، والتي اعتبروها تتويجاً للعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين .
وأكد السويدي أهمية هذه الاستثمارات، وفي مقدمتها مشروع “مصفوفة لندن”لطاقة الرياح البحرية، والذي يسهم “مصدر”في تنفيذه بالعاصمة البريطانية، إضافة إلى مشروع ميناء “لندن جيت واي”التابع لشركة موانئ دبي العالمية، والذي تصل استثماراته إلى 1،5 مليار جنيه إسترليني (8،8 مليار درهم)، ويعتبر أكبر مشروع بنى تحتية تقوم به شركة أجنبية على الإطلاق في بريطانيا .
وقال ناصر السويدي إن مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني تنتظره مهام كبيرة خلال المرحلة المقبلة قياساً لحجم التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين من أهمها العمل على تذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه القطاع الخاص في البلدين عبر تعزيز قنوات التواصل بين الحكومتين بما يمكنهم من تعزيز أعمالهم ومشاريعهم المشتركة .
وذكر أن اجتماعات المجلس الدورية تعد فرصة متميزة لوضع آليات عمل لتعزيز التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وذلك من خلال استغلال الإمكانات المتوافرة والمتاحة من أجل بناء علاقات اقتصادية قوية خلال الفترة المقبلة .
من جانبه أكد سمير بريكو الرئيس التنفيذي لشركةAMEC رئيس الجانب البريطاني بالمجلس أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات باتت اليوم أقوى من قبل في ظل تطور العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين الجانبين مشيراً إلى أن بلاده تنظر بعين الإعجاب والإشادة بما تحققه دولة الإمارات من إنجازات على كافة الصعد خاصة الاقتصادية والتجارية منها حيث باتت نموذجاً يحتذى .