سجلت أسعار بعض اللحوم الحمراء في سورية تراجعاً كبيراً في أسعارها، هو الأول لها منذ نحو عامين، ليهبط سعر كيلو هبرة الغنم بنسبة 28% من 12500 إلى نحو 9 آلاف ليرة.
أسعار اللحوم في العاصمة السورية دمشق سجلت انخفاضاً ملموساً بعد سلسلة الإجراءات و التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة للتصدي للفايروس ،جاء هذا الانخفاض كنتيجة لانخفاض الطلب على اللحوم في ظل توجه المواطنين نحو السلع التموينية والخبز بشكل أكبر.
و حسب جولة موقع "بزنس تو بزنس سورية" في الأسواق فقد انخفض سعر كيلو الهبرة غنم بنسبة 28% من 12500ل.س إلى 9آلاف ليرة سورية وسعر كيلو اللحم المسوف تراجع بنسبة 8.5% من 8200 ل.س إلى 7500 ل.س للحم الغنم و لحم العجل المسوف هبط سعره من 7500 ل.س إلى 6900 ليرة.
بينما سجلت شرحات العجل تراجعاً حاداً وصل إلى نحو 25% من 7100 ل.س إلى 5300 ل.س، وكيلو لحم الغنم بعظمو تراجع من 6600 ل.س إلى 5800 ل.س و لحم العجل بعظمو من 6200 إلى 5300 ليرة.
ما يعني أن أسعار اللحوم الحمراء بشكل عام انخفضت حوالي الـ25% ولأول مرة في تاريخ السوق تنخفض اللحوم بهذا الشكل وهذه النسبة وإن كانت لا تزال ضمن الحدود المرتفعة.
أما في أسعار" الفروج" وعلى عكس أسعار اللحوم فقد سجلت ارتفاع تراوح ما بين 10 إلى 15% مقارنة مع أسعار الأسبوع الماضي بحسب جولة لموقع "بزنس2بزنس" فقد ارتفع سعر كيلو الفروج الحي والمنظف بمقدار 100 ل.س إلى 1400 ليرة عما كان عليه الأسبوع الماضي، وكيلو الجوانح ارتفع إلى 1350 ل.س بزيادة 150 ليرة ،
بينما استقر سعر كيلو الشرحات الدجاج دون أي تغير عند 2500 ل.س، ولأول مرة في تاريخ السوق تكون شرحات الدجاج أرخص من قطع الكستا التي وصل سعرها إلى 2650 ل.س، و سعر كيلو الدبوس وصل إلى 1450 ل.س بزيادة 50 ليرة عن الأسبوع الماضي و كيلو السودة ارتفع 50 ليرة إلى 1300 ل.س.
ويعود السبب في انخفاض سعر الشرحات إلى قلة الطلب عليها من قبل محلات الشاورما و المطاعم وغيرها ،الأمر الذي دفع بالباعة إلى تخفيض أسعارهم مع توقعات بعودة الارتفاع بعد انحسار مدة الحجر الصحي الطوعي في البلاد.
يشار ان اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء تختلف بين سوق و آخر و بين منطقة و منطقة اخرى و كذلك بين المدن السورية، و نشير ان الأسعار تعود لسوق الخضار واللحوم الذي يقع خلف منطقة المرجة وسط العاصمة دمشق، والذي يقصد مئات العائلات السورية لرخص أسعاره مقارنة مع باقي الأسواق.
وهنا يجب التنويه بأن الأسعار هبطت لكنها لا تزال في المستويات المرتفعة إذ بقيت محافظة على شعارها المطروح منذ عدة أشهر" حلم الملايين وغلطة الشهر".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأسعار وسطية في السوق إذ لا يمكن إلى الآن رصد السعر بشكل دقيق خاصة وأنه يعاني فروقات بين محل وآخر تتراوح بين 200 إلى 400 ليرة الأمر الذي تعهدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بضبطه بشكل كامل من خلال لجان تحديد الأسعار إضافة إلى تغير السعر في كل يوم.