وردت العديد من الشكاوى لموقع "بزنس 2 بزنس سورية" من مواطنين سوريين عالقين في الخارج يرغبون بالعودة إلى سورية، حيث ذكرت الشكاوى أن هناك ضغط كبير على الشركة السورية للطيران والرحلات غير متوفرة دائما وهنالك صعوبة في الحجز أو حتى التواصل مع مكاتب السورية للطيران، في حين ذكر بعض المواطنين القاطنين في أوروبا ويرغبون بالعودة إلى سورية إلى ان السورية للطيران لا تستطيع الوصول إلى مطارات الأوروبية نتيجة العقوبات الجائرة المفروضة عليها، وبالتالي لا يستطيعون العودة إلى سورية كون عميلة نقل الرعايا السوريين محكترة فقط على السورية للطيران.
ونحن هنا بدورنا لا بد من أن نذكر بأن لدينا ناقل وطني أخر وهو شركة أجنحة الشام للطيران قادر للوصول إلى مختلف مطارات العالم وخاصة المطارات الأوروبية ونقل الرعايا السوريين هناك إلى سورية، فلماذا لا يتم تشغيله وإشراكه بهذه العملية وخاصة إذا علمنا أن شركة أجنحة الشام للطيران كانت ولا زالت أحد أهم ركائز النقل الجوي في سورية والشريك الاستراتيجي على مدار السنوات العشر الماضية، وتعتبر من اهم الشركات على مستوى المنطقة حيث استطاعت ان تستمر في العمل رغم كل الظروف الصعبة ورغم العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت بحقها، وها هي اليوم لا تزال مقيدة من قبل وزارة النقل بإجراء غير مفهوم وغير منطقي، لعدم إشراكها بنقل الرعايا السوريين العالقين في الخارج، بالرغم من قدرتها ومرونتها في تحقيق ذلك وبالتالي مساعدة المواطنين السوريين في الخارج بالعودة إلى سورية بأسرع وأيسر السبل.
وطبعا المواطنون السوريون في الخارج ينتظرون هذه الخطوة من الحكومة السورية، لكي يعودوا بأسرع وقت ممكن إلى وطنهم، في ظل تعذر السورية للطيران الوصول إليهم، وخاصة في أوروبا.
وهنا نتوجه لوزارة النقل: هل من أسباب منطقية وواقعية جعلتكم تبعدون شركة أجنحة الشام للطيران عن هذه المهمة..؟.. وخاصة أن هذه الشركة ذو سمعة جيدة وخدماتها متميزة، حتى أن أسعار تذاكرها غير مرتفعة مقارنة مع ما قرأناه وسمعناه من رفع لأسعار تذاكر السورية للطيران على المواطنين السوريين في الخارج وفي ظل الظروف الراهنة.
هل تملك وزارة النقل أي مبرر لهذا الإجراء؟.. ألم تنادي الحكومة السورية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.. فلماذا تضع وزارة النقل العصي بالعجلات لتحقيق هذه الشراكة وإجلاء هموم المواطنين العالقين في الخارج.
المواطنون السوريون في الخارج ينتظرون تحرك الحكومة لإجلائهم وإعادتهم إلى سورية.. فهل ستلبي الحكومة طلبهم؟.. وهل ستسمح لشركة أجنحة الشام للطيران بالعودة للعمل لتسريع وتيرة نقل الرعايا السوريين؟..
ننتظر ذلك.. والمواطنون ينتظرون... على أمل أن لا يطول الانتظار كثيراً.