في الوقت الذي تزداد فيه معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كافة أنحاء العالم، يسعى فريق يضم علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة هارفارد لاستخدام التكنولوجيا لخدمة البشرية، حيث يعملان على تطوير قناع للوجه يضئ حال إصابة مرتديه بفيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لموقع (Business Insider) الإخباري الأمريكي، سيقوم القناع بإصدار إشارة ضوئية عندما يتنفس المصاب أو يصاب بالسعال أو العطس. وفي حال نجاح التجربة، يمكن لها المساهمة في تلافي بعض العيوب في طرق الفحص الأخرى مثل اختبارات قياس درجات الحرارة.
وقال الموقع الإلكتروني لـ(Allen Institute)، وهو معهد للبحوث الحيوية غير هادف للربح مقره سياتل: تستند التقنية المرتقبة على بحث يعود تاريخه إلى عام 2014 عندما عمل الباحثان جيمس كولينز وكيث باردي على تطوير أجهزة استشعار يمكنها الكشف عن فيروسات مثل إيبولا وزيكا.
واستخدم كولينز، أستاذ الهندسة الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد (Wyss) مع زملاءه التقنية التي ابتكروها لإجراء اختبارات سريعة وغير مكلفة لاكتشاف إيبولا وزيكا أثناء تفشيهما، وذلك عن طريق مراقبة واستكشاف أجزاء من الخلايا المجففة على قطع ورق قابلة للتخزين.
ووفقاً لمعهد (Allen Institute): "بينما يجتاح كورونا الولايات المتحدة، فكر الباحثون في تطبيق تلك التكنولوجيا على الوباء الجديد. ولكن هذه المرة، سيقومون باستخراج الخلايا المجففة على قطع قماش وليس ورق، بهدف صنع أقنعة واقية وقابلة للتحلل تعطي إشارةً حال إصابة من يرتديها بالفيروس.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يكتسح فيه كورونا العالم، حيث انتشر في 213 دولة وأصاب نحو 4.2 مليون شخص مع تجاوز عدد الوفيات 287 ألف حالة حتى تاريخ أمس، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وقال كولينز: "جاهزون للقيام بهذا العمل المبتكر، توصلنا إلى الفكرة قبل أسابيع قليلة فقط، وجمعنا فريقًا من العلماء الموهوبين في معهد (Wyss) ومعهد ماساتشوستس اللذان يعملان بقوة في اتجاهات مختلفة".
وفي حال نجاح التكنولوجيا الجديدة يمكن استخدام القناع من قبل الأطباء والمرضى، والمواطنين في الأماكن العامة مثل المطارات. وقال كولينز لـ (Business Insider): بمجرد وصولنا إلى تلك المرحلة، سنقوم بإجراء تجارب مع الأفراد المتوقع أن يصابوا بالعدوى للتأكد من كفاءة القناع على أرض الواقع.
فوربس الشرق الأوسط