أعلن رئيس الاتحاد العام للفلاحين في طرطوس مضر أسعد، عن إلقاء القبض على شبكة من التجار يشترون الأبقار النافقة والمريضة بالجدري من أصحابها في طرطوس ثم يتم نقلها إلى حمص، ويجري حالياً التحقيق معهم من قبل الجهات المختصة.
وأضاف أسعد أن أفراد الشبكة يشترون الأبقار النافقة بأسعار تبدأ من 50 ألف ليرة سورية وقد تصل إلى 200 ألف ليرة، في حين يصل ثمن البقرة المصابة إلى 400 ألف ليرة.
وأكد أن "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" لم تتخذ أي إجراءات جديدة لمواجهة انتشار الجدري بين الأبقار في طرطوس، وأرسلت كميات قليلة وغير كافية من المواد الصحية الخاصة بمعالجة المرض.
وفي 26 حزيران 2020، أوضح مدير الصحة الحيوانية في "وزارة الزراعة" حسين السليمان أن المرض المنتشر بين الأبقار هو التهاب الجلدي العقدي وليس مميتاً بل قابل للشفاء ولقاحه كاف محلياً، مؤكداً أنه ليس جدري الأبقار كما يشاع بل يختلف كلياً.
وبحسب كلام السليمان، فإن أعداد الأبقار المصابة بالمرض الفيروسي في سورية لا تتجاوز 400 بقرة من أصل 700 ألف رأس، وبيّن أنه يصيب الأبقار فقط دون الإنسان أو بقية الحيوانات، وينتقل عبر البعوض والذباب والحشرات القارصة عموماً.
وطلبت "مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي" في طرطوس مؤخراً من مربي الأبقار "حجر الأبقار المصابة وعزلها، وعدم الانقياد وراء الشائعات التي يروجها ضعاف النفوس ليبيع المربون أبقارهم بأسعار بخسة بذريعة أنها ستنفق قريباً"، حسب كلامها.
وحذر مربو الثروة الحيوانية في مناطق الساحل السوري مؤخراً من زيادة إصابة الأبقار بمرض جلدي، وسط مخاطر من نفوق أعداد أكبر من رؤوس الماشية، داعين الجهات المعنية للتدخل وحماية قطعانهم من المرض الفيروسي.
الوطن