خاص B2B-SY | طلال ماضي
مشاكل كبيرة تهدد معامل انتاج السيراميك في سورية التي بدأت انتاجها في عام ١٩٩٦ وفق احدث التكنولوجيا المستخدمة في هذه الصناعة، وتنذر بتوقف غالبيتها نتيجة السماح باستيراد السيراميك والغرانيت من الدول العربية والاجنبية، وتهدد باخراج المنتج السوري من الاسواق.
في سورية ٢٢ منشأة لصناعة السيراميك والغرانيت الصناعي والادوات الصحية الخزفية المزخرفة، والعديد منها متوقف لأسباب اغلاق الاسواق الخارجية، واغراق الاسواق بالسيراميك المستورد واسباب أخرى منها مشاكل في مستلزمات الانتاج.
في الاجتماع الأول للجنة السيراميك هذا العام طالب صناعيو السيراميك في سوريا بدعوة لجنة السيراميك لاجتماعات اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء كمشكلة حوامل الطاقة وتقنين الكهرباء، و مشكلة السيراميك الإيراني المستورد، وغزو الاسواق السورية بالغرانيت .
أيمن مولوي خازن غرفة صناعة دمشق وريفها قال في تصريح خاص لبزنس ٢ بزنس: إن صناعة السيراميك تعاني مثل باقي الصناعات وسيتم توجيه كتاب لرئاسة مجلس الوزراء بخصوص طلب معامل السيراميك مد خط الغاز للمنشآت الصناعية المنتجة للسيراميك.
وأضاف مولوي أنه سيتم رفع مقترح اللجنة للجهات المعنية لتزويد المناطق الصناعية المختلفة بمخرج كهرباء خاص لهذه المناطق أسوة بالمدن الصناعية لمعالجة مشكلة الكهرباء والانقطاعات المتكررة.
الوفود الايرانية الاقتصادية التي تزور سورية في غالبيتها تكون تضم ممثلين عن معامل لانتاج الغرانيت والسيراميك، وعينهم على الاسواق السورية وحاجتها الكبيرة في مرحلة إعادة الاعمار .
في الاسواق السورية اليوم، أسعار السيراميك للارضيات حسب سعر الصرف الرائج وحسب درجة الجودة ، ولا يوجد اقل من نخب ثالث وسعر المتر فوق ١٦ الف ليرة صناعة سورية، وهناك ارضيات سيراميك قص ليزري صناعة مصرية سعر المتر20 الف ليرة.
كما تغزو الاسواق السورية انواع واشكال عديدة من الغرانيت الصناعي بتصاميم والوان ونقوش مميزة من دول ايران ومصر وكوريا والامارات واسبانيا وغيرها، واقل سعر متر مربع غرانيت حسب اسعار الاسبوع الماضي ٣٠ الف ليرة سورية للمصري وغرانيت الايراني المتر ٢٦ الف ليرة، وجدران حجري كراجيت نافر صناعة مصرية المتر ٢٢ الف ليرة ، وباركيه ايراني قص ليزري بسعر المتر ٣٢ الف ليرة .
معامل السيراميك في سورية لا تبحث عن الدعم المادي والتعويض بقدر ما تبحث عن حل ابرز المشكلات التي يطالب بها الصناعيين واهمها تمديد خطوط الغاز الطبيعي الى المعامل، كونها تستهلك الغاز بكثرة والعمل على انتاج غاز (ال بي جي) واحلال بدائل المستوردات .
اليوم السيراميك الوطني يحتضر امام السيراميك المستورد والغرانيت، والمعادلة في سورية هناك من يرغب للاجنبي، وهناك من يريد منتج وطني بجودة جيدة وأسعار مقبولة، وهناك من يطالب بعودة هذه الصناعة الى سابق عهدها، وهناك من يطالب بالجلوس على طاولة الحوار مع اللجنة الاقتصادية للوصول الى نتائج مرضية، وهذا مانتمناه وصول صوت أصحاب المعامل الى أصحاب القرار، وحماية السيراميك الوطني من الاندثار .