ينتظر المخلّصون الجمركيون إعادة اعتماد هيكلية تنظيمهم النقابي من خلال تأسيس نقابة مستقلة تضمهم إذ يضعونها على رأس الأولويات المستعجلة وذلك بعد مضي عدة سنوات على مطالبتهم بهذه الأولوية التي عادت مجدداً إلى واجهة الاهتمام مؤخراً في مؤتمر جمعية المخلّصين الجمركيين سعياً منهم ليكونوا ضمن جمعية أو نقابة خاصة مستقلة عن التنظيم الحرفي.
بدوره رئيس جمعية المخلّصين الجمركيين في اللاذقية ميهوب الحكمية اعتبر هذا المطلب بالغ الأهمية، مشيراً إلى أنه قد جرى التأكيد عليه في الطروحات المقدمة من المخلّصين الجمركيين الذين أكدوا أن عملهم اختصاصي اقتصادي بحت، ويتطلب الحصول على شهادة علمية أكاديمية، ما يقتضي تنظيمهم بنقابة أو جمعية تتناسب وطبيعة عملهم واختصاصهم، كما طالب المخلصين بإعادة النظر بقيمة الضريبة المفروضة من مديرية المالية، واعتماد ضريبة موضوعية تراعي الظروف الراهنة وتأثيراتها السلبية على عمل المخلّصين، وتنظيم عمل مفتشي المالية، ومراعاة واقع الدخل الحالي للمخلّص الجمركي، وتخفيض رسوم الدخول للمرفأ، وإلزام الوكالات البحرية، وشركة المرفأ، ومصرف سورية المركزي، والجهات المعنية ذات العلاقة باستيفاء الرسوم المتوجبة بالقطع الأجنبي بمعادلها بالليرة السورية وفق سعر الصرف الصادر عن المصرف المركزي، وإمكانية الموافقة على إنجاز البيانات الجمركية بموجب صورة عن الوثائق الأصلية، وضمن القوانين والأنظمة النافذة، وذلك بالاستناد لتعهّد يُقدم من قبل المستورد بتصديق الوثائق عند انتهاء الأزمة، وكذلك تمت مطالبة الشركة العامة لمرفأ اللاذقية بقبول تسديد بدلات الخزن، وغيرها من الرسوم الخاصة بالمرفأ ومحطة الحاويات بموجب شيكات أسوة بالرسوم الجمركية، وغيرها من قضايا ومسائل وأولويات مختلفة لامست جوانب عمل التخليص الجمركي.
ويؤكد رئيس جمعية المخلّصين الجمركيين على الدور الاقتصادي والخدمي الذي يؤديه قطاع التخليص الجمركي، ومسعى الجمعية المستمر لتطوير الأداء في هذا القطاع الحيوي من خلال كادر عمل الجمعية وأعضائها البالغ عددهم (٢٢٢) مخلّصاً جمركياً، منهم ٢٨ مخلّصاً من الإناث، نُسّب منهم خلال العام الماضي (٦) أعضاء جدد، مبيّناً أن مجلس إدارة الجمعية تابع مختلف جوانب عمل قطاع التخليص الجمركي من خلال (١٤) جلسة، وفي لقاءات متتابعة مع جميع المؤسسات والجهات المعنية، وتم تنفيذ خطط العمل المعتمدة عن العام الماضي.
وأكد الحكمية التزام المخلّصين الجمركيين بمواصلة عملهم بكل صدق وإخلاص لدعم الاقتصاد الوطني.
رئيس اتحاد حرفيي محافظة اللاذقية جهاد برو ، أكد أهمية طرح الحلول والمقترحات التي تنهض بواقع العمل الحرفي، ووضع تصورات جديدة للعمل الحرفي، وأكد حرص قيادة المنظمة الحرفية على متابعة شؤون الحرفيين، ومعالجة قضاياهم.
بدوره رئيس المكتب الاقتصادي والعمال الفرعي إبراهيم عبيدو أشار إلى أولوية تحقيق مطالب المخلّصين الجمركيين وفق الإمكانيات المتاحة لما يشكّلونه من دعم للحركة الاقتصادية والملاحية والمرفئية من خلال نشاطهم في تخليص البضائع، ولفت إلى دور الحرفيين في هذه المرحلة التي نعيشها، وأشار إلى المهام والواجبات الملقاة على عاتق الحرفيين، لاسيما المخلّصون الجمركيون، تلك الشريحة المثقفة التي تعتمد معطيات العلم والمعرفة للارتقاء بالأداء، وتطوير أساليب العمل، وأشاد عبيدو بأهمية الطروحات التي تعكس الحرص على تذليل العقبات والمصاعب، وتطوير عمل التخليص الجمركي، وأكد عبيدو على الحرص في معالجة كافة القضايا المتعلقة بمهنة التخليص الجمركي، لافتاً إلى أنه سيتم إعداد مذكرات تفصيلية عن القضايا المطروحة لمعالجتها مع الجهات ذات العلاقة.
الثورة