نشر موقع التصنيف العالمي للجامعات webometrics، يوم الجمعة 25 حزيران 2021، النسخة الثانية عشرة من مؤشر تصنيف الشفافية للجامعات ذات الإسناد citation الأعلى في Top Google Scholar profile والمتعلقة بالبحث العلمي والتي تضم 5000 جامعة حول العالم.
وبحسب ما إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" فقد إحتلت " جامعة دمشق" المرتبة الاولى على مستوى سورية، والمرتبة 3429 عالمياً.
فيما جاءت " جامعة تشرين " بالمرتبة ثانياً على مستوى سورية و المرتبة 4670 عالمياً، ثالثاً جاءت " جامعة حلب" فيما حلت بالمرتبة 4980 عالمياً، ثم بالمرتبة الرابعة حل " المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية" الذي جاد جاء بالمرتبة 6342 عالمياً ، وخامساً جامعة البعث، وسادساً الجامعة العربية الدولية بدمشق، وسابعاً الجامعة الافتراضية السورية، وثامناً المعهد الفرنسي للشرق الادنى IF du Proche "، وتاسعاً جامعة القلمون، وعاشراً جامعة الأندلس.
فيما جاءت جامعة الجزيرة الخاصّة في المرتبة الرابعة عشر، للإطلاع على ترتيب الكامل للجامعات السورية يرجى الضغط هنا أو على الصورة للمشاهدة بشكل أوضح
وبحسب دراسة سابقة نشرها مركز دمشق للأبحاث والدراسات”مداد”، فإن “إهمال البحث العلمي، الذي تعطيه التصنيفات العالمية أهمية كبرى، بالإضافة إلى مجموعة مشاكل أخرى تعد السبب الأساسي في تراجع أو غياب معظم مؤسسات التعليم العالي السورية من التصنيفات الأكاديمية”.
وأوضحت الدراسة أن “دورة البحث العلمي في الجامعات السورية غير كاملة، فالأبحاث المنجزة غير مترابطة مع بعضها وليست تراكمية، كما أنها ليست موجهة للاستثمار والاستخدام الأمثل في عملية التطوير والتنمية، إنما تعدّ كواجب للترفيع بالنسبة لعضو الهيئة التعليمية”.
وأكملت الدراسة “ويؤدي الكم المتزايد للطلاب، إلى اختزال عملية التعلم باكتساب المعرفة، على حساب المهارات، ولاتزال الجامعات السورية الكبرى، بالرغم من عراقتها، تسير على النظام التقليدي للتعليم، ومنشغلة بمسألة الاستيعاب الجامعي للأعداد المتزايدة من الطلاب”.
وبينت الدراسة أن “الترهل الإداري والنظام الداخلي للجامعات، بالإضافة إلى عدم مواكبة التحولات الرقمية في التعليم العالي واستخدام تكنولوجيا المعلومات، يعتبر من العوامل الحاسمة في مسألة تكيّف الجامعات السورية مع أنظمة التصنيفات العالمية”.
ومن جملة المشاكل التي تواجه الجامعات السورية، بحسب الدراسة “ غياب خطط إستراتيجية لدى الجامعات لتحسين ترتيبها في سلم التصنيف العالمي، والفجوة الكبيرة بين أعداد الطلاب المتزايدة، والتي وصلت إلى700 ألف طالب جامعي، وأعداد الهيئة التعليمية، حيث شهد الطاقم الأكاديمي تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة”.
وأرجعت أسباب هذا التراجع إلى “إغلاق بعض الجامعات، وهجرة العقول وعدم عودة الدارسين بالخارج، بالإضافة إلى تفضيل العمل في القطاع الخاص وعمليات الإعارة للمدرّسين التي تتم مع الجامعات في الدول الأخرى”.
وأشارت الدراسة إلى أن “عدم انضمام سوريا لاتفاقيات اليونسكو الخاصة بالتعليم العالي، والاتفاقية الدولية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي بين الدول المتوسطية، ترك أثراً واضحاً في قدرة الجامعات على المنافسة وفق المعايير التي تتطلبها أنظمة التصنيف”.