خاص B2B-SY
أدى قرار رفع الدعم عن العائلات التي تمتلك سيارات بسعة محرك معينة بموديلات 2008 وما فوق، إلى جمود في حركة الأسواق، ترافق مع توقعات بانخفاض أسعار السيارات المستثناة من الدعم على عكس السيارات القديمة التي ارتفع ثمنها.
حيث وصل سعر سيارة غولف تصنيع 1976 إلى 8.5 ملايين ليرة بعد أن كانت تباع بداية العام بـ3 ملايين ليرة لا غير. وهي من المركبات الأكثر طلباً في الأصناف منخفضة القيمة.
وارتفع سيارة الكيا ريو 2008 من عشرة ملايين ليرة مطلع العام إلى ثلاثين مليون ليرة لتصبح أكثر أنواع المركبات ارتفاعاً. بسعرها منذ أول العام بمعدل صعود 200%، كونها من أهم السيارات طلباً في الأصناف متوسطة التكلفة.
وقال الخبير الاقتصادي عابد فضلية إن قرار الحكومة برفع الدعم عن أصحاب السيارات بسعة محرك 1500 cc وتاريخ صنع 2008 فما فوق من الدعم سيكون له تأثير عكسي على أسعار هذا النوع من السيارات بمعنى أنه في حال ارتفاع أسعار السيارات سينخفض سعر هذا النوع لأنها ستصبح بعد قرار الاستبعاد أكثر كلفة في الاستهلاك.
وأضاف في تصريحات لصحيفة الوطن، أن تأثير القرار على أصحاب السيارات الذين يسافرون بشكل متكرر ضمن المحافظات سيكون أكبر من تأثيره على الذين يسافرون عند الضرورة.
وأكد فضلية أن حركة البيع والشراء في أسواق السيارات بعد قرار رفع الدعم، تعتبر بطيئة حالياً وهناك ترقب من قبل الناس لما سيؤول إليه الحال، مشيراً إلى أن تنشيط حركة بيع وشراء السيارات يحتاج لأشهر وحركتها مرتبطة بالكثير من العوامل.
وفي المقابل، رصدت وسائل إعلام، ارتفاع أسعار بعض فئات السيارات دون غيرها في أسواق دمشق، وذلك بسبب بقائها ضمن الدعم.
وقال موقع "هاشتاغ سوريا" إن أحد أصحاب المكاتب أكد أنه عشية رفع الدعم عن أصحاب السيارات الحديثة "2008" وما بعد، أو التي سعة محركها فوق "cc1500"، طلب أصحاب السيارات التي مازالت مشمولة بالدعم رفع أسعارها.
ونقل الموقع عن مهتمين ببيع السيارات قولهم: "تفاجأنا بالسيارات التي يسمح القانون بامتلاكها مع الإبقاء على الدعم بأن أسعارها زادت أكثر بـ مليوني ليرة".