خاص B2B-SY
تحاول الحكومة السورية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، بمنع تأثر الاقتصاد السوري من تداعيات هذه الحرب حيث قامت بعقد عدة اجتماعات لإيجاد حلول بديلة للمواد المستوردة من الخارج.
صحيفة “تشرين” المحلية، نشرت تقريرا، أن “تأمين المواد العلفية من قبل أصحاب الدواجن أصبح ضرورة لدواجنهم، خاصة بعد أن ارتفعت أسعارها أضعافا مضاعفة، وشبه مستحيل خلال هذه الفترة، وهو ما دفع عدد كبير من المربين، ولتجنب الوقوع في مطب الخسائر المالية، اتجهوا إلى إغلاق أبواب مداجنهم وبالتالي إخراجها من دورة الإنتاج”.
وبيّن مجموعة مربي الدواجن للصحيفة، سبب العزوف عن تربية الدواجن، أن “تحليق أسعار الأعلاف بشكل غير مسبوق في الأسواق المحلية وخاصة القطاع الخاص الذي أصبح المتحكم الوحيد بأسعار البيع والشراء، حيث وصل سعر طن الذرة إلى نحو 2 مليون ليرة سورية، بينما وصل سعر طن الصويا إلى نحو 3 ملايين ليرة، أما مادة الشعير فقد وصل سعر الطن إلى نحو 2 مليون ليرة، والنخالة إلى نحو المليون ليرة”.
بالإضافة إلى، عدم توافر المادة العلفية ” الذرة – الصويا” نهائيا لدى مستودعات فرع “أعلاف السويداء”، وذلك بذريعة خلو الفرع من مستودعات خاصة بتخزين هذه المادة لكونها غير معبأة بأكياس أي (دوكما) وأن المستودعات الحالية مملوءة بمادة النخالة و”جاهز حلوب الأبقار والأغنام”، وهذا يعني أن مادة الذرة والصويا سيتم تخزينها بالعراء في حال استجرها الفرع.
وبحسب الصحيفة، أصبح المربون إزاء ذلك، مرغمين للذهاب إلى مستودعات ريف دمشق لشراء الأعلاف، الأمر الذي سيترتب عليهم مبالغ مالية إضافية، ولاسيما أن أجرة السيارة الناقلة للمادة العلفية مرتفعة جدا إذ تصل أحيانا إلى نحو 400 ألف ليرة سورية.
وأضاف المربون إن من الأسباب الأخرى أيضاً والتي فُرضت قسراً على المربين "عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لتشغيل المولدات، ما يرغم المربين لشرائها من السوق السوداء بسعر ٥٠٠٠ ليرة لليتر، فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية، ما يضطرهم لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة بحدود ٣٠ ألف ليرة، لتصبح تكاليف الإنتاج كبيرة جداً وتفوق المبيع".
بدوره، قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لصحيفة ” تشرين”، أن “عدد المداجن في السويداء نحو 300 مدجنة مرخصة وغير مرخصة، إلا أنه بعد ارتفاع مستلزمات الإنتاج خاصة المادة العلفية والتي رافقها ضعف بالقدرة الشرائية، قام عدد كبير من المربين بإغلاق مداجنهم، حيث وصل عدد المداجن التي خرجت من الإنتاج إلى نحو 180 مدجنة، وهذا يعني أن نسبة المداجن التي أغلقت وصلت لأكثر من 60 بالمئة"
ومنذ بداية العام الجاري، قامت الحكومة برفع الدعم عن نحو نصف مليون سوري وتستعد الآن لاستبعاد شرائح أخرى من الدعم، وهذا ما يجعل الكثير من مربي الدواجن وحتى مربي المواشي يضطرون إلى العزوف عن هذه المهنة، حيث أصبحت تكلفة التربية أكثر تكلفة من المبيع.
وبحسب متابعة "بزنس 2 بزنس"، سجلت أسعار الفروج في الأسواق، مع بداية الأسبوع الحالي، أسعارا هي الأعلى من أكثر من شهر ونصف، حيث بلغ سعر كيلو الفروج المنظّف نحو 9 آلاف و 500 ليرة سورية مع اختلاف اجرة تنظيفه من متجر لآخر.
فقد بلغ سعر كيلو الدبوس نحو 13 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو الوردة نحو 14 ألف ليرة سورية، وسجل كيلو الكستا سعرا قدره حوالي 18 ألف ليرة سورية وسطيا.