خاص B2B-SY
وافقت الحكومة السورية على مقترح "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" بتصدير محصولي الثوم والبصل بالإضافة إلى زيت الزيتون، إلى خارج سوريا لمدة لا تتجاوز الشهرين فقط.
ويبدأ التصدير اعتباراً من تاريخ صدور هذه التوصية وبما لا يتجاوز كمية /3.600/ طن للبصل وكمية /5.600/ طن للثوم على أن تتم إعادة دراسة واقع السوق وفق التطورات السعرية والإنتاجية لهاتين المادة.
وجاءت توصية اللجنة الاقتصادية، لوجود فائض الإنتاج المعروض من البصل والثوم والتي هي أكبر من حاجة السوق خلال الفترة الحالية، ولضمان حصول المزارعين على سعر عادل يوازي جهدهم وعملهم طيلة الموسم الزراعي ولتشجيعهم على الاستمرار بالعملية الزراعية، مع تحديد الكميات المسموح تصديرها لهذه المواد.
وذلك بهدف تحقيق التوازن السعري في السوق خلال فترة السماح بالتصدير، مع استمرار تأمين هذه المواد في الأسواق المحلية من جهة وتحسين جودة المادة المصدرة من جهة أخرى. بحسب تقرير نشرته إذاعة “نينار” المحلية.
ويذكر أنه، وبحسب الخطة الزراعية لعام 2020 بلغت مساحة إنتاج الثوم الجاف بحدود 3800 هكتار، والإنتاج المقدر 30 ألف طن ويزرع في 11 محافظة إلا أن الانخفاض الكبير بمستويات قياسية لسعر الثوم في البلاد بسبب منع تصديره، أدّى إلى تحويل المزارعين محصولهم إلى علف للماشية.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية في وقت سابق من يوم الخميس، عن أحد كبار الفلاحين في ريف دمشق، قوله إن سعر كيلو الثوم في عام 2020 كان يتراوح بين 1100 و1200 ليرة، أما اليوم ومع ارتفاع تكاليف الإنتاج لنحو 10 أضعاف، فقد أصبح سعر النوع الممتاز من الثوم البلدي أو الصيني يتراوح في سوق الهال بين 200 و300 ليرة سورية للكيلو الواحد، وبكميات تسويقية كبيرة أي أقل من ثمن نقله ومن أجور جمع محاصيله.
وأضاف أن هذا العام بلغت كلفة كيلو الثوم 1000 ليرة وبأن إنتاجه كان وفيراً، ولكن السعر المتدني جداً دفعه لترك موسم الثوم ليصبح علفاً للأغنام، لتوفير دفع تكاليف قلعه وتسويقه إلى سوق الهال.
وكانت وزارة الزراعة، قد أعلنت عن استمارة خاصة لتحديد تكاليف إنتاج وتسويق محصول الثوم، والأصناف المزروعة، وأماكن تركز الأسواق الرئيسة والفرعية، وأماكن توزيع السلع المصنعة من هذه المادة من تاجر الجملة والتاجر الوسيط، وحجم التكاليف التسويقية الناتجة عن الجني والأسمدة والفرز والتعبئة والنقل والعمولات والتخزين ومشكلات التسويق، وعلّقت صحيفة “الوطن بالقول؛ “لكن كل ما سبق هو عبارة عن وعود وتصريحات إعلامية “.
من جانبه، دعا رئيس "اتحاد غرف الزراعة، محمد كشتو، إلى إنقاذ موسمي الثوم والبصل والسماح بإعادة تصدير المادتين، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة قراراً منعت بموجبه تصدير مجموعة من المواد من ضمنها الثوم والبصل لمدة شهرين.
في حين، تشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها.