خاص B2B-SY
وجه مدير النظافة في مجلس مدينة طرطوس، اتهاماً للمواطنين بأنّهم السبب في أزمة القمامة نتيجة الإهمال، وذلك رداً على شكاوى من الأهالي اتهموا بدورهم المديرية بتحويل المنطقة إلى مكب نفايات.
وبحسب ما نقلت عنه صحيفة "الوطن"، اليوم الثلاثاء، قال مدير النظافة حسام عبد الله، إن المديرية تعاني الكثير بسبب نقص المازوت وأعطال الآليات، ما أدى إلى تراكم القمامة في الأحياء السكنية نتيجة تراجع عمليات الترحيل.
وعزى عبد الله كذلك مشكلة النظافة إلى نقص عمّال النظافة، فبعد طلب المديرية توظيف 200 عامل، لم توافق "وزارة الإدارة المحلية والبيئة"، سوى على توظيف 27 شخصاً فقط.
وأوضح عبد الله أن "الوزارة لم تقبل بتغيير الرقم، رغم نجاح عدد كبير من المتقدمين على الوظيفة في المسابقة المركزية بالمحافظة"، مبدياً استغرابه من القرار رغم موافقة الوزارة سابقاً وتوفّر الاعتمادات اللازمة لديها.
وأعرب عن أمله بأن تبدأ حملات النظافة بالتعاون مع القطاع العام والمجتمع الأهلي قريباً، كمساندة لمديرية النظافة مع بداية موسم الصيف، لكنه رد على الشكاوى بخصوص تراكم القمامة خلف منطقة العيادات الشاملة وسط طرطوس، وكأن المديرية قرّرت تحويلها إلى مكب نفايات، بأنّ ذلك "ناتج عن السيارات التي تلقي القمامة أو إهمال المواطنين".
وسبق أن تسببت زمة القمامة في طرطوس، بتلوث مياه الشرب التي تصل إلى الأهالي، وعشرات الآبار التي تخدم مناطق في المحافظة، بسبب اختلاطها بعصارة النفايات ومياه الصرف الصحي.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "الوطن"، أن أكثر من 100 بئر من الآبار المخصصة للشرب والزراعة في طرطوس باتت ملوثة وغير صالحة للشرب ولا لري الأراضي، مؤكدة أن الوضع البيئي والزراعي والصحي في المحافظة لم يعد يطاق بسبب هذا الواقع.