شهدت غالبية المناطق السورية يوم أمس عواصف مطرية ورياحاً شديدة تسببت بأضرار بشرية ومادية مختلفة، وكان تأثيرها الأقوى في المنطقة الساحلية.
كشف قائد فوج الإطفاء في اللاذقية الرائد مهند جعفر أن العاصفة التي تعرضت لها المحافظة تسببت بتضرر أكثر من 70 سيارة خاصة، و35 لوحة إعلان طرقية، و500 شجرة على الأرصفة ومنصفات الشوارع، مشيراً إلى إزالة معظم الأشجار والأغصان التي قطعت الطرقات بفعل الرياح الشديدة.
وأشار في حديث له مع صحيفة "الوطن" المحلية إلى أن رجال الفوج نفذوا أكثر من 20 مهمة لإزالة أضرار كبيرة ناجمة عن العاصفة التي شهدتها المحافظة، معتبراً أنها العاصفة الأقوى التي تمر على اللاذقية منذ عقود.
جعفر لفت إلى سقوط إحدى الأشجار ضمن مطعم قرب المدينة الرياضية تسبب باحتجاز ما يقارب 150 شخصاً بسبب انهيار جزء من سقف المطعم، مشيراً إلى خروج جميع الأشخاص بمساعدة الجوار دون تسجيل أية إصابات.
في حين توزعت المهام الأخرى بعدد من أحياء المدينة وفق ما ذكر الرائد جعفر، كإزالة أضرار ناجمة عن اقتلاع أشجار وتكسر ألواح زجاجية وإزالة أعمدة وكابلات كهربائية من الطرقات، ومنها في مشروع شريتح وعلى طريق الشاطئ الأزرق، وشارع بورسعيد، وفي كراجات الفاروس وعند دواري الزراعة والأزهري، ومفرق حوا ومنطقة رأس شمرا، والمشروع السابع وحي الصليبة وسوق العنابة ومنطقة ابن هاني.
ولحقت بالشبكة الكهربائية أضرار جسيمة من جراء انهيار عدد من أبراج التوتر المتوسط والمنخفض في مناطق مختلفة من محافظة اللاذقية، بحسب ما نشرت "وزارة الكهرباء" عبر حسابها على فيسبوك.
وذكرت "الوزارة" أن الرياح أدت إلى سقوط (الكابلات) وحدوث ميلان في أعمدة التوتر المتوسط والمنخفض الحديدية نتيجة سقوط الأشجار عليها؛ ما تسبب بفصل التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المحافظة.