خاص B2B-SY
أجبرت الأزمة الاقتصادية والمعيشية معظم العائلات السورية على تغيير سلوك استهلاكهم للّحوم. فالبعض استبدل اللّحمة الطازجة باللّحمة المجلّدة الأرخص، وآخرون لجأوا إلى سياسة «شمّ ولا تدوق» عبر الاكتفاء بكميّات قليلة من اللّحم في الطبخات، فيما هناك من لم «يشمّوا» اللّحم منذ أكثر من سنة.
ورغم انخفاض استهلاكه إلى أدنى المستويات، لا يزال اللحم بمختلف أنواعه يواصل كسر جميع الأرقام القياسية في أسعاره ضمن الأسواق السورية، إذ بلغ سعر كيلو هبرة الغنم حوالي 30 ألف ليرة سورية، في حين سجل كيلو هبرة العجل سعراً قدره حوالي 26 ألف ليرة.
وفقاً للمؤشر الخاص بموقع "بزنس 2بزنس" بلغ سعر كيلو لحم الغنم المسوف حوالي الـ 23 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل المسوف 17 ألف ليرة سورية.
الجدير ذكره أن هذه هي الأسعار الوسطية لازمت اللحوم الحمراء لمدة 6 أشهر، بالرغم مما رافق السوق من تغير في عادات الشراء وانعدام الاقبال وغيرها من العوامل التي كان من المفترض أن تهيئ الأسعار للانخفاض إلا أن الأخيرة حافظت على مستوى سعري قياسي خلال هذه الفترة.
ومع نهاية شهر حزيران الماضي، صدرت تسعيرة جديدة أدت لرفع الأسعار بنسبة تقارب الـ 2000 ليرة سورية ليبلغ سعر كيلو هبرة الغنم نحو 32 ألف ليرة سورية، وهبرة العجل 29 ألف و500 ليرة سورية.
ورصد "بزنس 2 بزنس" من خلال جولته ضمن الأسواق، حينها، سعر كيلو لحم الغنم المسوف 26 ألف ليرة سورية، بينما سجل لحم العجل المسوف سعراً قدره 19 ألف ليرة سورية.
كما سجلت أسعار الفروج أعلى ذروة سعرية لها في تاريخ السوق خلال شهر نيسان الماضي ليبلغ سعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف نحو 11 الف ليرة سورية، في حين بلغ سعر كيلو الشرحات نحو 24 ألف ليرة سورية، بينما سجل كيلو الجوانح حينها نحو 12 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر الدبوس حوالي الـ 17 ألف ليرة سورية.
وفي ذلك الوقت أرجع سبب وراء الغلاء وفقاً لما صدر من تصريحات رسيمة إلى “ارتفاع التكاليف، التي تزداد بشكل دائم، ومستمر والتي تتضمن ارتفاع أسعار الأعلاف، وتكاليف النقل وأسعار المحروقات إضافة لعودة التهريب مجددا“.
وخلال الشهرين الماضيين خرجت أسعار الفروج عن مسارها لينخفض سعر الكيلو إلى حوالي 5700 ليرة سورية ليوم واحد فقط ثم يعاود الارتفاع ليبقى شبه مستقر على سعر 6800 ليرة سورية للفروج المذبوح والمنظف، بينما بلغ سعر كيلو الشرحات حوالي الـ 14 ألف ليرة سورية، وكيلو الدبوس لامس الـ 7500 ليرة سورية، في حين بلغ سعر كيلو الجوانح نحو الـ 6 آلاف ليرة سورية .
وأما في بداية العام الجاري وخلال الشهر الأول فقد بلغ سعر كيلو الفروج حينها نحو 8500 ليرة سورية، بينما كان سعر كيلو الشرحات نحو 19 الف ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الدبوس إلى 14 ألف و500 ليرة سورية، والجوانح سجلت سعراً قدره نحو 11 الف ليرة سورية.
يذكر أن التغيير اليومي كان هو الحاكم لأسعار الفروج في دمشق وأن الأسواق ظلت تعاني من تغير وفروقات في الأسعار تصل لنحو 1000 ليرة سورية بين وسوق وآخر.
وساهمت أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد، في ارتفاع أسعار معظم السلع، والخدمات في البلاد، وذلك في وقت لا يحصل فيه أصحاب المِهن والمنشآت على مخصصات كافية من المحروقات لإنجاز عملهم.