خاص B2B-SY
في ظل انتشار الغش، وحالات اللعب على القوانين في سوريا، فقد الكثير من المواطنين أموالهم وممتلكاتهم، حتى أحلامهم دون أي تدخل حكومي أو قانوني يضمن حماية حقوق السوريين.
الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية زياد غصن، أكد أن المواطن الذي يشتري شقة سكنية، ثم يتبين أنها بلا خدمات، أو أنها تعاني من سوء وغش في مواد الإكساء، لا يوجد قانون يحمي حقوقه، حيث تقع المسؤولية على عاتقه، لأنه لم يحفظ قوانين البناء، تعديلاتها، تعليماتها التنفيذية، اجتهاداتِ المحاكمِ المختصة، والدعوى المتعلقة بمثل هذا الموضوع.
وفي ظل انتشار الغش في المواد والمستلزمات البديلة، فإن الحكومة ليس لديها أي آلية لحفظ حقوقهم، ففيما يتعلق باقتناء ألواح الطاقة الشمسية مثلاً، رغم أن الحكومة، هي التي تدعو باستمرار التوجه إلى الطاقة البديلة لإنهاء مشكلة الكهرباء.
وأضاف غصن: "وأن تشتري بطاريةً للإنارةِ، بالكاد تعطيك بعد أسابيعَ قليلةٍ إحساساً بأنك تستخدم شمعةً، فهذه مسؤوليتك، لأنك ببساطةٍ، يا أخي المواطن، صدقتَ ما قيل لك عن مواصفاتِ البطارياتِ المستوردة والمطروحة في الأسواق المحلية".
وحول ذلك قال غصن: "أن تشتري ألواحا شمسية، يتضح بعد استخدامِها أنها غير جيدة، فهذه مسؤوليتك أيضا، لأنك لم تحفظ أسماء الماركات الجيدة في الأسواق العالمية، نتائج اختباراتها، ووضع الشركات المصنعة والموردة لها".
وتابع: "وأن تصدق وعود المسؤولين، وترتب حياتك بناء على ذلك، فهذه والله مسؤوليتك، لأنكَ لم تبحث في السير الذاتية الحقيقية لبعض المسؤولين، ومن ثم تحكم على أساسها".
وختم غصن مقاله بالقول: "لكن حتى لو حدث ذلك، وحفظنا جميع القوانين، فإن قانون الجريمةِ الإلكترونية سيكون في انتظارنا، فكل هؤلاء الذين نتحدث عنهم ونتهمهم بسرقة أموالنا، أصبحت لهم كرامات، حقوق…. يحميها القانون، أما نحن… فالقانون لا يحمي المواطنين، لأننا ببساطة كنا مغفلين".
رغم كلفتها المرتفعة، وجد المواطن السوري نفسه مجبرا على اللجوء إلى الطاقة الشمسيّة، لمواجهة العتمة شبه الشاملة من جهة، وارتفاع فاتورة المولّدات الخاصة من جهة ثانية. تقنين التيار الكهربائي الذي وصل إلى 22 ساعة يوميًّا في مختلف المناطق، جعل البلد يشهد فورةً في تركيب الألواح الشمسيّة على أسطح المنازل والبنايات وحتى على أسطح القرميد، ولو كانت الألواح وبطارياتها بمقدور الفقراء، لكانت حجبت كامل الرؤية، وحوّلت أسطح كل المؤسسات والمنازل والشرفات في سوريا إلى منصّات لخيوط الشمس.
ومنذ أيام، قال خبير وعامل في مجال تركيب الألواح الشمسية، إن السوريين الفرحين اليوم بالإنارة وبعض ما تقدمه الطاقة الشمسية، سيصحون قريباً، لأنهم لا يعلمون أن ألواح الطاقة والمدخرات التي تصل إلى سورية، من أسوأ الأنواع في البلدان المصدرة.
وتابع المصدرفي حديثه السابق لصحيفة "الوطن" المحلية أنه وبأحسن الأحوال، ممكن أن تكون ألواح الطاقة أنواع جيدة مر على تصنيعها وقت طويل، لذا فإنها لن تعطي النتيجة المرجوة بالمدة المرجوة، بل أقل بكثير.
وبناء عليه، سيضطرون لشراء مدخرات وألواح جديدة خلال فترة لا تقارب نصف الفترة التي توقعوها، فمن قيل له ثلاث سنوات، سيضطر للتبديل خلال فترة لا تتجاوز سنة ونصف أو سنتين بأفضل الأحوال. بحسب ما نقلت صحيفة الوطن عن المصدر.