خاص B2B-SY
لا تزال محافظة حلب ترزح تحت الواقع الكهربائي السيء الذي تعاني منه المحافظة منذ حوالي عام ونصف تقريباً، في الوقت الذي يعلق فيه المواطنين الأمل على محطتها الحرارية والتي من شأنها رفد الشبكة الكهربائية وتخفيف التقنين.
وفي هذا السياق, كشف محافظ حلب حسين دياب, أن نسبة إنجاز العنفة الأولى في المحطة الحرارية وصلت إلى أكثر من 50%، إذ يتم تكثيف الجهود لوضعها في الخدمة نهاية العام الجاري كما وجه الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته إلى مدينة حلب.
بدوره، أشار كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الكهرباء في تصريح لشبكة "غلوبال" المحلية أن الشرط التعاقدي مع الشركة المنفذة أجاز تمديد مدة التسليم إلى شهر شباط من العام القادم.
وأشار أنه بالرغم من ذلك يعمل بطاقات كبيرة مع تقديم كل التسهيلات والتجهيزات اللازمة من أجل إنجاز العنفة الأولى قبل نهاية العام الحالي، نظرا لأهميتها ودورها في تأمين الكهرباء والتخفيف من الأزمة الحاصلة في عموم سورية وليس في حلب فقط.
وأكد أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 60%، فيما يخص المحولات الكهربائية الـ150 المخصصة لمدينة حلب من أجل تغذية المناطق التي لم تصلها الكهرباء حتى الآن، إذ تم تركيب 27 محولة من أصل 50 محولة التي وصلت إلى مدينة حلب منذ أقل من شهر، ويتم تباعاً تركيب المحولات المتبقية، من أجل وصلها على الشبكة الكهربائية في الوقت ذاته.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من تركيب الـ50 محولة وفق البرنامج الزمني المتفق عليه بين محافظة حلب ووزارة الكهرباء، سيتم إرسال 100 محولة المتبقية إلى مدينة حلب من أجل استكمال عمليات تركيبها في مناطق مدينة حلب وريفها، الذي تبلغ حصته من هذه المحولات 50 محولة كهربائية بينما توزع المحولات المتبقية على المناطق الشعبية في المدينة.
يذكر أن وزير الكهرباء السوري غسان الزامل قد علق الآمال على إنجاز العنفات في محطة حلب الحرارية قائلاً في تصريحات سابقة أن المجموعة الأولى من المحطة ستنتج 200 ميغا واط ليصبح إجمالي التوليد من محطة توليد حلب مع نهاية هذا العام نحو 400 ميغا واط.
وبيّن أن كلفة تأهيل المجموعة الخامسة والأولى في المحطة يتجاوز 123 مليون يورو وأن هذا الحجم من التوليد يسهم في تحسن الطاقة الكهربائية على الشبكة ويؤدي إلى تخفيض ساعات التقنين نسبياً حيث يتم ربط طاقة المولدة في محطة حلب على الشبكة وتوزيعها حسب آلية عمل مؤسسة التوزيع ونقل الكهرباء.
وأشار في تصريح سابق أن إحدى الشركات الإيرانية تعمل على تنفيذ تأهيل وصيانة المجموعة الخامسة والأولى في المحطة وأنها قامت بتمويل أكثر من 80 بالمئة من تكلفة المشروع