لم يمض سوى يومين فقط من دخول قرار تطبيق آلية أجهزة التتبع الـ GPS حيز التنفيذ في محافظة دمشق، ليتلقى سائقو السرافيس على ذمتهم صفعات كبيرة تتعلق بكميات المحروقات المصروفة لهم.
ونقل موقع أثر برس المحلي عن أصحاب السرافيس على خطوط المزة مدرسة والمزة فيلات وخط المزة جبل كراجات، قولهم أنه بعد الساعة الثانية صباحاً تم فتح المخصصات وعند التعبئة صدموا بالكمية المخصصة لهم علماً أنهم كانوا يعملون على الخط.
وأشار السائقون إلى أن بعض السرافيس كانت حصتها ليترين من المازوت فقط، على حين كانت حصة البعض الآخر 7 ليترات، وحصة آخرين 15 ليتراً، ومنهم من حصل فقط على 21 ليتراً.
صاحب أحد سرافيس خط المزة المدرسة أكد أنه سار على الخط 72 كم وتم تخصيص 4 ليترات فقط له، وفي اليوم الثاني سار 150 كم وحصته كانت 11 ليتراً.
على حين قال سائق آخر إنه أجرى تسع رحلات على خط المزة فيلات غربية ولم يحصل على مخصصات المازوت الكاملة.
وطالب السائقون بإنشاء تطبيق وتحميله على أجهزتهم الجوالة لمعرفة المسافة التي يقطعها الجهاز ومتى يتعطل ومتى يخرج من الخدمة وذلك أسوة بجميع من لديهم خدمة التتبع، وكيف هذه الخدمة متاحة لدى بعض شركات النقل والتكسي الخاصة ولا تتوفر لدى أصحاب السرافيس؟
مصدر في محافظة دمشق رد على هذه الشكاوي بقوله أن صرف محروقات السرافيس يتم وفق المسافة الكيلومترية التي يقطعها السرفيس على الخط.
ودعا المصدر في تصريحه للموقع المحلي من لديه شكاوى من السائقين لمراجعة هندسة المرور، مؤكداً أن جميع من عمل أخذ مستحقاته وفق المسافة الكيلومترية التي قطعها وليس بحسب عدد السفرات، وهناك عدد من المعترضين اليوم على مخصصاتهم، وتم توضيح المسافة التي قطعوها، والمحافظة تتابع تطبيق الآلية بعناية.