يبدو أن التوقعات السائدة بشأن مستقبل أسعار الفائدة الصادرة عن الفدرالي الأميركي قد صدقت، إذ أقر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي بهذه النسبة، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75 إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
ووفقاً لموقع اقتصاد "سكاي نيوز عربية" فقد لمّح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض قد تكون أقل لمراعاة تبعات "التشديد التراكمي للسياسة النقدية" الذي انتهجه حتى الآن.
ويحاول المركزي الأميركي كبح التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عاما وسط انتقادات بأنه كان بطيئا في الاستجابة لارتفاع الأسعار العام الماضي، وأثارت هذه الارتفاعات القوية للفائدة اضطراب أسواق المال، إذ يخشى المستثمرون أن تؤدي تحركات الاحتياطي الفيدرالي إلى حدوث ركود.
وتأمل الأسواق في أن يبدأ المركزي الأميركي بدأ خفض وتيرة زيادة أسعار الفائدة اعتبارا من ديسمبر المقبل للحيلولة دون سقوط الاقتصاد الأميركي في ركود.
وكان الاقتصاد الأميركي حقق نموا بنسبة 2.6 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري، على أساس سنوي، لينهي بذلك فصلين من الانكماش.