في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يُواجهها السوريون، انتشرت الكثير من أنواع السرقات التي احترفها عدد كبير من الناس، وهي سرقات تحدث يومياً ولا ترحم محافظة أو قرية من شرورها.
وفي محافظة طرطوس، يُركّز السارقون مؤخرًا على سرقة الأسلاك والأمراس الكهربائية النحاسية التي تمنع الناس من حصولهم على حقّهم وحصّتهم من الكهرباء، لأسباب مختلفة لا أحد يبحث عنها كما يجب إنما غالباً ما يتعاملون مع النتيجة لجهة تنظيم الضبوط ومحاولة معرفة الفاعلين والادعاء عليهم والعمل على تمديد أسلاك جديدة مكان المسروقة ولو بعد شهر أو أكثر في ضوء توفر أو عدم توفر المواد في مستودعات الشركة أو في الإدارة العامة.
و منذ بداية هذا العام، بلغت كمية المسروقات الحاصلة على الشبكة الكهربائية في منطقة بانياس 2416كغ بقيمة تقديرية حوالي 192مليوناً وفِي منطقة الدريكيش بلغت الكمية المسروقة 4756كغ بقيمة 403ملايين.
وأما فِي منطقة طرطوس الكمية المسروقة 8655كغ بقيمة تقديرية تبلغ حوالي 626مليوناً وفِي منطقة القدموس الكمية المسروقة 3083كغ بقيمة 287مليوناً وفِي منطقة الشيخ بدر الكمية المسروقة 746كغ والقيمة التقديرية 59مليوناً وفِي منطقة سهل عكار الكمية المسروقة 3630كغ والقيمة التقديرية 371 مليوناً ومنطقة صافيتا الكمية المسروقة 9551كغ، وبلغت القيمة التقديرية ملياراً و293مليوناً.
وأما منطقة مشتى الحلو بلغت الكمية المسروقة 2846كغ بقيمة تقديرية 251مليوناً، أي إن الكمية المسروقة بلغت 35682كغ والقيمة التقديرية لها 3 مليارات و483 مليوناً.
وفي هذا الصدد، بيّن عبد الحميد منصور مدير عام الشركة أن جميع السرقات المشار إليها تم تحريك الدعاوى بها أمام القضاء المختص، مشيراً إلى أن السرقات الحاصلة على الشبكة الكهربائية أدت إلى استنفاد مخزون الشركة من الأمراس والأسلاك الكهربائية حيث يصعب في العديد من المناطق تأمين أمراس لتركيبها بدل الأمراس التي تعرضت للسرقة.
وحول مقترحات الشركة للحد من ظاهرة سرقة الأمراس الكهربائية قال منصور: الأمراس الكهربائية من توتر متوسط ومنخفض منتشرة على مساحة المحافظة (مدينة وأريافاً) وتغذي كل منزل على مساحة المحافظة، مضيفاً: من الصعوبة بمكان أن يقوم عناصر شركة الكهرباء بمراقبتها ومنع العبث بها.