استقرت أسعار الذهب في سوريا بنشرة اليوم عند رقمها القياسي التي وصلته أمس، حيث وصل سعر الغرام إلى 355 ألف ليرة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الذهب المحلي.
ووفقا لمؤشر "بزنس2بزنس" لأسعار الذهب في سورية فقد استقر سعر المعدن الأصفر اليوم، مسجلاً عيار 21 قيراطاً سعرا قدره 355000 ل.س للمبيع، و 354500 ل.س للشراء، فيما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 304286 ل.س للمبيع، و303786 للشراء، بحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات الصادرة اليوم.
ويأتي استقرار أسعار الذهب اليوم، بالتزامن مع انخفاض قليل بسعر الأونصة في السوق العالمية والتي وصلت 1917.56 دولار، كما وسجلت الأونصة الذهبية السورية مستويات تاريخية وقياسية، بعد أن وصل سعرها رسمياً إلى 13 مليون و250 ألف ليرة سورية، وفقا لنشرة جمعية الصاغة بدمشق.
وفي أسعار الليرات الذهبية وفقا لمؤشر "بزنس2بزنس" لأسعار الذهب في سوريا، فقد استقر سعر الليرة الذهبية عيار 21 قيراط عند 3 ملايين و100 ألف ليرة سورية.
كما استقر سعر الليرة الذهبية عيار 22 قيراط عند 3 ملايين و 180 ألف ليرة سورية، وكذلك سجلت الليرة الذهبية السورية استقرارا صباح اليوم ليبلغ سعرها 3 ملايين و 100 ألف ليرة، فيما استقر سعر الليرة الذهبية الرشادية عند 2 مليون و 750 ألف ليرة.
وبحسب توقعات عدد من الصاغة، فإن الذهب سيستمر بالارتفاع بسبب التوترات الدولية الاقتصادية وارتفاع نسب التضخم في أغلب دول العالم.
وشددت جمعية الصاغة على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرض للمساءلة القانونية وإغلاق المحل، كما دعت الجمعية الحرفيين من أصحاب الورش ومحلات الجملة، عند استلاهم بضاعة ذهبية من أي ورشة، لأن يحددوا في الفاتورة الوزن فقط على حدا، والأجور بالليرة السورية حصرا.
كما منعت منعا باتا تحويل بدل الأجور إلى غرامات تحت طائلة المساءلة القانونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، داعية للشكوى على أي ورشة أو بائع جملة لا يتقيد لإنزال العقوبات بحقه.
ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى الذي تسجله أسعار الذهب في سوريا عبر تاريخها، الأمر الذي يثير مخاوف الجميع بعد استمرار مساره التصاعدي، لما سيخلفه من آثار على الأسواق.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور شفيق عربش، أن جمعية الصاغة تحاول أن تسعر وفق قيمة وسطية بين سعر الدولار الرسمي ونظيره في السوداء، مبينا لصحيف "الوطن" أن سعر الذهب بسورية يبقى مرتفعاً سواء ارتفع سعر الأونصة عالمياً وبقي سعر الدولار محلياً على حاله، أو حتى إذا استقر سعر الأونصة وارتفع الدولار، فيما يعتبر السيناريو الأسوأ بارتفاع سعري الأونصة والدولار معاً وهو ما يحدث مؤخراً إلى حدٍّ ما.