جرت العادة عند الكثير من السوريين قبل الأزمة تقديم الذهب كهدية في عيد الأم، حيث كان سعره مقبولاً بالنسبة لشريحة واسعة، إلا أنه لم يبق للذهب ذكر في قائمة الهدايا مع تجاوز سعره الـ 400 ألف ليرة سورية قبل أيام، الأمر الذي جعل من كان يملك ذهباً يبيعه.
وقال موقع "أثر برس" المحلي إن بعض الأهالي طالبوا جميعة الصاغة بطرح قطعة ذهبية تزن نصف غرام ليتمكن الناس من شرائها وإهدائها في عيد الأم.
وردّ رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي، على مطالب طرح قطعة النصف غرام في الأسواق بأن الأمر غير ممكن لأن أجرة الصياغة ستوازي تقريباً ثمن القطعة.
وأضاف جزماتي في تصريحات للموقع المحلي أنه إذا كان ثمن نصف غرام من الذهب 200 ألف فأجرة صياغتها 40 ألف تقريباً، مضيفاً أن شراء قطعة ذهب وزنها غرام أو غرام ونصف سيكون أفضل خاصة أن الذهب يشتريه الناس ليكون بين أيديهم سيولة.
ويوم الأربعاء الماضي، تجاوز سعر الذهب في سوريا حاجز 400 ألف ليرة للغرام الواحد، متأثراً بارتفاع سعره العالمي، في ظل انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وأوضح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي لصحيفة "الوطن" أن "الارتفاع غير المسبوق لسعر الذهب محلياً يعود إلى الارتفاع الكبير لسعر الأونصة الذهبية عالمياً التي سجلت 1913 دولاراً يوم الثلاثاء".
واعتبر أن "الإقبال على شراء الذهب عالمياً من قبل الشركات وأصحاب رؤوس الأموال نتيجة الإعلان عن إفلاس عدة بنوك في الولايات المتحدة الأميركية تسبب في رفع سعر الذهب نتيجة زيادة الطلب لكونه الملاذ الآمن في ظل المخاطر البنكية الحالية".