لاشك أن جميعنا لاحظ التحسن في واقع الكهرباء خلال الأيام الماضية، وذلك في عموم المحافظات السورية، الأمر الذي تأمل المواطنون منه أن يكون دائما، بعد كثر اللوعات التي ذاقوها جراء العتمة التي تلف البلاد.
ولفت مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس علي هيفا، إلى أن ازدياد حوامل الطاقة من "غاز– فيول"، هو سبب رئيسي لذلك التحسن.
وأكد هيفا، أن التحسن بواردات الفيول إلى محطات التوليد بدأ اعتباراً من تاريخ ۲۰۲۳/۳/۸، حيث وصل متوسط الكميات الموردة من الفيول لحدود ٦٠٠٠ إلى ۷۰۰۰ طن فقط وهي كميات كافية للاستهلاك اليومي وفي بعض الأيام يمكن أن يعزز المخزون في بعض المحطات وذلك وفقاً للواقع الفني لمجموعات التوليد البخارية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على زيادة استطاعة التوليد من ۱۷۰۰ ميغاواط إلى ۲۱۰۰ ميغاواط.
وعاد مدير مؤسسة الكهرباء، للتأكيد بأن ساعات التقنين تتعلق بالمقارنة بين الاستطاعة المولدة والاستهلاك، مشيرا إلى أن ازدياد استطاعة التوليد مرتبطة بازدياد كميات الغاز من أجل وضع مجموعات غازية إضافية في الخدمة مع الشبكة العامة.
وأشار إلى أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على انخفاض ساعات التقنين في كل محافظة وهدفه الحفاظ على تردد نظامي يحفظ الشبكة ويحول حدوث أي تعتيم عام، حيث إن أي زيادة بكميات الغاز بحدود ٥,٥ ملايين م3 يومياً خلال المرحلة المقبلة ستكون مناسبة لوضع مجموعات توليد غازية في الخدمة مع الشبكة في كل من محطة توليد دير علي ومشروع توليد الرستين في اللاذقية وستبلغ الاستطاعة المضافة إلى الشبكة بحدود / ۱۰۰۰/ ميغاواط لتبلغ استطاعة التوليد الاجمالية /۳۱۰۰/ ميغاواط، عندها سيتحسن الواقع الكهربائي وستنخفض ساعات التقنين في كل المحافظات السورية، وبالتالي التخفيف من معاناة المواطن الناجمة عن قطع الكهرباء لساعات طويلة عنه.
وأضاف هيفا، لصحية تشرين: من المتوقع، أن يتم وضع المجموعة البخارية الأولى في الشركة العامة لتوليد حلب في الخدمة مع الشبكة العامة على الفيول خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان الجاري باستطاعة متاحة / ٢٠٠/ ميغاواط بعد انتهاء أعمال تأهيلها بالتعاون مع الأصدقاء وهذا سيزيد استطاعة التوليد وسيكون انعكاسه إيجاباً على تحسن الواقع الكهربائي في كل المحافظات أيضاً.