لم يكد قرار تصدير الثوم في سورية يدخل حيز التنفيذ، حتى حلقت أسعاره رغم أنه في عز موسمه، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول صدور قرار التصدير، لا سيما أن الفائض ليس بكبير أبدا.
وفي هذا السياق، ارتفعت أسعار الثوم بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث قفزت الأسعار من 800 ليرة للكغ الواحد إلى ما فوق 3500 ليرة.
وذكرت صحيفة الثورة، أن الباعة لم يلتزموا بالتعرفة الرسمية التي صدرت عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي حددت سعر الثوم النوع الأول قلع العام بـ 3500 ليرة، وهناك باعة أخذوا باعتماد أسعار وصلت إلى 7500 ليرة سورية دونما اكتراث بالتعرفة الرسمية!!
و أكَّد عدد من المواطنين أن قرار السماح بتصدير الفائض من الثوم جاء مبكراً ولاسيما أن هذا المنتج الغذائي الهام من المنتجات التي تقبل التخزين، و أن قرار السماح بالتصدير وما نجم عنه أدى إلى رفع الأسعار قبل أن يتمكن المستهلك من تخزين ما يحتاجه، الأمر الذي نجم عنه عدم قدرة المواطن من أصحاب الدخل المحدود على شراء حاجته.
واقترح عدد من المواطنين وقف القرار بعد أن تجاوزت الأسعار أرقاماً فلكية ستذهب إلى جيوب التجار.
وذكرت الصحيفة أن المزارع باع محصوله بأسعار مخفضة لم تتجاوز 500 ليرة، ليصل الآن عن طريق التجار إلى المستهلك بأسعار تبدأ من 3500 ليرة و لا تنتهي بـ 7500 ليرة.
يذكر أن الحكومة وافقت قبل أيام على السماح بتصدير مادة الثوم الأخضر لكمية 5000 طن كحد أقصى، وذلك لمدة شهرين، قائئلة أن قرار التصدير يهدف إلى دعم الفلاحين وضمان عدم تعرضهم للخسارة، بسبب غلاء الأسمدة والمحروقات.