تعاني أكثر من 3800 ورشة فنية تعمل في صناعة الأحذية والجلديات في سوريا من القدرة على تسويق منتجاتها، بالرغم من توفر منتجات فاخرة كون صناعة الجلديات المحلية مشهود لها بالخبرة والجودة، لكن التقصير الحكومي في إيجاد منافذ للتصدير خاصة مع إغلاق الأردن لأسواقها في وجه الصناعة السورية وفتحها أمام الصناعة الصينية يحتم علينا السؤال الجوهري ماذا تفعل اللجان المشتركة والزيارات المتبادلة بين البلدين؟!
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار أكد في تصريح خاص لـb2b السبب الأساسي لعدم تصدير الأحذية و الجلديات من سورية إلى الأردن يعود إلى العقبات التي يضعها الجانب الأردني.
وأشار جوخدار إلى المحفزات التي تقدّمها الحكومة لدعم الصناعيين من تسويق المنتجات وتزويد المناطق والمدن الصناعية بالكهرباء على مدار اليوم وتأمين المستلزمات والمواد الأولية وخلق جو من المنافسة بين الورشات الحرفية والصناعيين .
وقال وزير الصناعة خلال معرض سيلا للجلديات نعمل على تصدير الأحذية إلى اليمن وتصدير الحقائب والجلديات إلى العراق يتم بوتيرة جيدة والأسواق العراقية واعدة .
وبين رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية طارق التميمي في تصريح خاص لـb2b أن العراق يعمل باتجاه نقل تدريب حرفة الجلديات والأحذية إلى العراق والعمل على تقليد سورية في مواكبة هذه الصناعة، لافتا إلى وجود مشروع عربي مشترك لإلغاء الجمارك بين الدول وحول موعد تنفيذ المشروع بين التميمي أنه يحتاج إلى بعض الوقت.
وبين رجل الأعمال المهندس علي الصفوك في تصريح لـb2b أن وزارة التربية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة سافكو للهندسة والصناعات والاستثمارات لتعليم الطلاب في المدارس المهنية الصناعات الجلدية "الحقائب و الأحذية" بالتعاون مع شركة الشداد لصناعة الأحذية لتوفير منتجات بجودة عالية وبيعها للطلاب والكوادر التدريسية بأسعار مقبولة.
صناعة الأحذية في سورية لا ينقصها سوى التسويق الخارجي لرفد القطع الأجنبي إلى البلد والسؤال إذا كان لدينا اليوم فائض كبير من الأحذية وبنوعيات جيدة فلماذا لا يتم تكريس الجهود على تسويق هذه البضائع وحل مشكلة آلاف الورش الفنية، وخاصة إذا كنا نرغب في نقل الصناعة إلى المدارس المهنية، وهذه خطوة نوعية في حال تحققت ومن شأنها أن تكبح الارتفاع المتزايد في أسعار الأحذية حيث وصل سعر الحذاء الطبي من شركات معروفة إلى فوق 500 ألف ليرة سورية، وأقل حذاء شعبي يباع اليوم ب150 ألف ليرة .
طلال ماضي