يبدو أن ارتفاع أسعار الأدوية في سوريا، الذي بلغ نسبًا تتراوح بين 70-100%، يشجع السكان على البحث عن بدائل طبيعية للعلاج بالأعشاب. يثير هذا الرفع الكبير قلقًا كبيرًا بين الشارع السوري، حيث يجد الكثيرون الصعوبة في تحمل تكاليف الدواء والزيارات الطبية، خاصةً بالنظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة والتحديات الاقتصادية التي يواجهونها.
وفي مقال لصحيفة البعث، تساءلت عن مدى كفاية الزيادات في أسعار الطاقة والاتصالات، بالإضافة إلى الزيادات المستمرة في أسعار المواد الغذائية وغيرها.
يتساءل المقال عن قدرة الفئات ذات الدخل المحدود والمواطنين الذين لا يملكون دخلاً على تحمل تكاليف العلاج وكيف سيؤثر هذا الارتفاع على الصحة العامة في ظل غياب إستراتيجية شاملة للحفاظ على أمان الدواء وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت الصحيفة: لا شكّ أن إقرار الرفع هو تخلٍّ واضح عن دعم الدواء ولو بالحدود الدنيا، وأن فتح الباب على مصراعيه لزيادة أسعاره سيضع حياة الملايين على المحكّ، ويقوّض بلا شكّ محاولات ضبط التضخم وتثبيت الأسعار.
وتنتقد الصحيفة قرار رفع الأسعار دون النظر إلى الآثار الاجتماعية الخطيرة، مشيرةً إلى أن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمرضى المزمنين والفئات الضعيفة، مع التحذير من تحول الدواء إلى "آفة مخيفة" بدلاً من دعم الصحة والشفاء.