اشار صحفي اقتصادي، إلى ان الحكومة الحالية بسياساتها وقراراتها،أثبتت أنها جاهلة بالعلوم الاقتصادية ومبادئها الأساسية.
وقال الصحفي زياد غصن لإذاعة شام اف ام: ليس هذا فحسب، فهي رغم ذلك لا تزال تمانع الاستفادة من الخبرات الاقتصادية الوطنية الموجودة داخل البلاد أو خارجها من خلال السماح لتلك الخبرات بالمشاركة في تقييم السياسات الاقتصادية المتبعة وتصحيحها وفقاً لما تحتاجه البلاد في هذه المرحلة.
وأضاف: هذا الموقف من مشاركة الخبرات والكفاءات نابع من عقلية التفكير الحكومية الرافضة لمجرد سماح الرأي الآخر أو الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه.
وتابع الخبير الاقتصادي: نحن اليوم لسنا في وضع يسمح لهذه الحكومة بالمكابرة أو المطالبة بمزيد من الصبر والانتظار، وجميعنا يعلم ماذا ستكون النتيجة، لذلك اقترح الاستعانة ببعض الكفاءات والخبرات الاقتصادية الأجنبية لتتولى مهمة تقييم الوضع الاقتصادي بكل تفاصيله وتقديم المشورة اللازمة في المرحلة القادمة.
وأضاف: لمزيد من الاطمئنان لتكن هذه الكفاءات من الدول الصديقة وغير المرتبطة بأجندات البنك والنقد الدوليين أو المشروع الغربي في سوريا، مثلاً من الصين، الهند، روسيا، وغيرها من الدول.
وتابع غصن بالقول: يا سادة تعاملوا مع الاقتصاد الوطني كما تعاملتم مع المنتخب الوطني لكرة القدم، مع فارق بسيط أننا في الاقتصاد لا نريد مدرب أجنبي براتب خيالي، وإنما استشاريين يمكن أن تكون خدماتهم مجانية بموجب اتفاقيات التعاون الموقعة مع هذه الدول، لنسمع ما لديهم، وليس من الضروري الالتزام بما يقولون أو تنفيذه حرفياً، إلا إذا كنتم تخافون من شيء ما، فهذا أمر آخر.