أكد معاون وزير التربية رامي الظللي أنه وفي آخر إحصائية للوزارة بلغت نسبة التسرب من المدارس للعام الدراسي 2022-2023 4.28 بالمئة مقارنة بالعام 2021-2022 والتي كانت 3.98 بالمئة، علماً أنها تراوحت خلال سنوات الحرب بعد العام 2014 بين 6.17 بالمئة وصولاً إلى 17.46 بالمئة.
وأضاف لصحيفة الوطن، أن هناك أسباباً كثيرة مسؤولة عن تسرب الأطفال من المدارس منها الأزمات التي أدت إلى تدمير البنى التحتية -محدودية التنقل- النزوح القسري والمتكرر-انعدام الأمن – خروج المدارس عن الخدمة، إضافة لأسباب اقتصادية منها الظروف المعيشية الصعبة وتدني المستوى المعيشي للأسر وعدم القدرة على تحمل أعباء وتكاليف المدارس، والاستفادة من دعم الطفل للأسرة بالعمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.
وأضاف: وهناك أسباب اجتماعية تتمثل في العادات والأعراف الاجتماعية التي تتعلق بالنوع الاجتماعي مثل زواج الفتيات والإعاقات وخوف الأهل من نظرة المجتمع لهم، ومنها البيئة المدرسية غير الملائمة من خلال عدم توافر عناصر التشويق والجذب في المدرسة، وافتقار المدارس للتجهيزات والموارد، وسوء الإدارة المدرسية والصفية، اكتظاظ الصفوف، وعدم توافر الكادر التدريسي، والعنف والتنمر بين الطلاب والمدرسين، والتحديات النفسية التي تواجه الطلاب نتيجة الظروف، وعدم الاهتمام بالأطفال من ذوي الإعاقة، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى المدرسة، نتيجة عدم توافر مدارس قريبة من السكن، والطرق غير الآمنة، وعدم وجود وسائل نقل أو عدم القدرة على تحمل تكلفة التنقل.
ولفت معاون الوزير إلى أن هناك أسباباً أخرى منها إغلاق عدد كبير من المدارس في عدد من المناطق خلال العام الدراسي، إضافة إلى استهداف التلاميذ بعدد من القذائف وهم على مقاعد الدراسة في مدارسهم، وعدم استقرار الواقع التعليمي لبعض التلاميذ نتيجة اضطرار الأهل لتغيير أماكن سكنهم عدة مرات وبالتالي كثرة الوافدين إلى المناطق الآمنة والكثافة العددية الكبيرة في الغرف الصفية، والوضع المعيشي المتردي لبعض الأسر واضطرار بعض التلاميذ إلى ترك مدارسهم والخروج إلى العمل، وزيادة كبيرة في عدد التلاميذ ممن فقدوا تحصيلهم العلمي نتيجة الانقطاع عن الدوام، وزيادة في عدد التلاميذ المكتومين وفاقدي النسب، ووجود عدد كبير من المدارس التي تحتاج إلى مبالغ طائلة لإعادة التأهيل والترميم، والآثار النفسية والجسدية على الأطفال والتلاميذ ومنعكسات واقع الحرب والتهجير.
وأوضح أنه لا يمكن الجزم بأن نسبة التسرب في حالة تزايد أم تراجع وذلك يعود إلى عدة أسباب تتعلق بانتقال التلاميذ بين المدارس أو السفر خارج المحافظة أو القطر من دون سحب أوراقهم وهو الأمر الذي يخلق نسبة تسرب وهمية.