قالت رئيسة دائرة البرامج الخدمية الداعمة بمديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة هلا داود، إن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة التقزم بين المواليد في سوريا.
وأعادت "داود" ذلك إلى الوضع الاقتصادي، مع عدم قدرة الوالدين على تأمين الغذاء المناسب خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، والذي أدى إلى ازدياد ظاهرة التقزم بنسبة 16 بالمئة عام 2023 مقارنةً مع عام 2016 بحيث كانت حينها 12بالمئة.
وأشارت لموقع هاشتاغ، إلى أن التغذية السليمة تكون خلال الـ 1000 يوم الأولى من حياة الطفل للوقاية من سوء التغذية الحاد العام ومن سوء التغذية المزمن "التقزّم"، وتمتد منذ فترة الحمل إلى عمر السنتين للطفل وتنقسم لثلاث مراحل: المرحلة الأولى طيلة فترة الحمل، والثانية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، أما المرحلة الثالثة فهي منذ الشهر السابع لغاية السنتين من عمره.
وأضافت أن حصول الحامل على الغذاء المتوازن يؤدي إلى ولادة الطفل بوزن مناسب، إضافةً إلى المؤشرات الصحية تبدو أفضل وخاصةً خلال الشهر الأول، ناهيك عن قلة إصابة الطفل بالأمراض المعدية ولاسيما خلال الستة أشهر الأولى من عمره.
وأشارت داود، إلى أن تأمين الغذاء المناسب للمرضِع لا تقل أهمية عن تغذية الحامل، ولاسيما أن الإرضاع الطبيعي يُعد إحدى أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل كونه الغذاء المثالي في الأشهر الأولى من عمر الطفل.