نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً وثّقت فيه انتهاكات عدة بحق لاجئين سوريين في لبنان.
وأفادت المنظمة في تقريرها بأنه في الأشهر الأخيرة احتجزت السلطات اللبنانية سوريين تعسفياً وعذّبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا.
ولفتت المنظمة إلى أنه بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، “ساهمت مواقف الوزراء والمسؤولين في لبنان، الداعية لعودتهم، في تأجيج العنف المستمر ضد السوريين.
وأشارت المنظمة إلى تقارير عن تعرّض سوريين في لبنان للضرب، ومطالبتهم في جميع أنحاء لبنان بالرحيل عن منازلهم، كما فرضت المحافظات والبلديات حظر تجول تمييزي، متسببةً في نحو غير قانوني في تقييد حقوق السوريين في حرية التنقل”.
وأكد الباحث اللبناني في “هيومن رايتس ووتش” رمزي قيس، أن المسؤولين اللبنانيين يفرضون على السوريين المقيمين في البلاد منذ سنوات ممارسات تمييزية بوصفها وسيلة لإجبارهم على العودة إلى سوريا، كالاعتقال التعسفي، والتعذيب.
وطالبت المنظمة الحكومات التي تقدم الدعم للجيش اللبناني والأمن العام، وضع آلية علنية لتقييم تأثير تمويلها في حقوق الإنسان، والضغط على لبنان للسماح بآلية إبلاغ مستقلة لضمان عدم مساهمة التمويل في انتهاكات حقوقية أو إدامتها.
هذا ويصل عدد السوريين في لبنان إلى مليونين شخص ما يشكل قرابة 30 بالمئة من عدد سكان لبنان، وتصاعدت دعوات التحريض والعنف ضد السوريين في لبنان، خلال الأيام الماضية، وخاصة بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليماني، واعتقال شبكة من السوريين لوقوفهم وراء الحادثة، كما انتشرت، تسجيلات اعتداء وضرب لسوريين في لبنان، إلى جانب هدم خيم للنازحين السوريين في عدة مناطق.