ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأنباء التي تتحدث عن وفاة الشاب الجامعي "أحمد رعد المصري" نتيجة خطأ طبي في أحد مشافي مدينة دمشق، وهو طالب في كلية الطب البشري.
وقال عمّ الضحية مؤيد المصري، لموقع داما بوست، والذي كان يرافق الضحية أحمد طيلة فترة تواجده في المستشفى: أصيب ابن أخي الشاب أحمد المصري بأذية في الكبد نتيجة فيروس انتقل له أثناء تجربة كان يجريها ضمن مخبر الجامعة، فنقلناه إلى المستشفى السوري التخصصي، ولكن الكادر الطبي لم يجرِ له تحاليل أو استشارة قلبية، وبعد بقائه 12 يوم في المستشفى أخبرنا الأطباء حاجته لعملية تنظير بطن، وبعد إجرائه للعملية توفي على إثرها.
وأضاف: كل طبيب يرميها على الآخر، وعندما سألت الأطباء عن سبب عدم إجراء استشارة قلبية، قالوا لي لأنه لا يتم عادة تنفيذ هذا الإجراء لشاب صغير بالعمر، مؤكداً امتلاكه تقارير تثبت إصابته بأذية كبدية ما يستدعي عناية طبية خاصة بمسألة التخدير.
واكمل العمّ حديثه: أخبرني الطبيب (ع.ا.ش) بأن أحمد بخير ووضعه الصحي سليم ولكنه يعاني من رجفة بالقلب، وخلال ساعتين سيتم تخريجه، وبعدها هرب من المستشفى، متهماً إياه بأنه المتسبب المباشر في وفاة الضحية.
وأضاف: ابن أخي كان متوفي أثناء إجرائهم تنظيراً للبطن، والأطباء أوهموني بأنه في غيبوبة وعيشوني 24 ساعة على أمل أن يستيقظ، خوفاً من ردة فعلي.
وتابع: بلغت فاتورة المستشفى 30 مليون ل.س، إلا أن الإدارة رفضت أن أدفع الفاتورة بزعم أنها تعزية من المستشفى بصفته زميلهم في المهنة، ورغم أن السوري التخصصي معروف بأنه (جلاد) بأسعاره، إلا أنهم قالوا لي (مسامحينكم بالفاتورة)، ما يدل على تورطهم بوفاة ابننا.
وناشد عمّ الضحية السيدة الأولى أسماء الأسد بأخذ حقه ومعاقبة الأطباء المتسببين بوفاة ابن أخيه بالقانون.
وختم حديثه بالقول: لقد اخترت أفضل مستشفى في دمشق حتى أحافظ على حياة ابن أخي فقتلوه، والآن أطالب بحقه وبتعويض 10 مليار ل.س توزّع على مشافي مرضى السرطان بدمشق، تحت إشراف لجنة مسؤولة.
وكان رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عماد سعادة، كشف في وقت سابق عن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية والتي تسببت بإعاقات صحية وحالات وفاة لعدد من الأشخاص.