علّق الخبير الاقتصادي الدكتور عامر شهدا، على مشروع وزارة الكهرباء في حسياء بحمص الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وقال شهدا لموقع هاشتاغ: يحتاج المشروع إلى 110 آلاف لوح طاقة شمسية، وتبلغ تكلفته 580 مليار ليرة، وهو واحد من المشاريع التي لم تقدم "خطوة واحدة" في سبيل تحسين المنظومة الكهربائية في البلاد، وبالتالي "لا جدوى منه"!
وتساءل شهدا: ما الموارد التي سيحققها المشروع؟ مليار دولار في السنة؟ أم عدة أطنان من المازوت والفيول؟ مقترحا أن يتم إشغال المساحة المخصصة للمشروع بزراعة القمح؟
وقال شهدا: تبلغ المساحة المخصصة للمشروع الجديد 800 دونم، وبحسب الدراسات الزراعية فإن كل واحد دونم ينتج 300 كيلو من القمح البعل، وبالتالي يتم توفير مليونين و400 ألف طن من القمح، وهذا يسد احتياجات سوريا من المحصول، ويتم توفير 3 مليارات دولار تدفعها الحكومة ثمناً لاستيراد القمح من الخارج.
وقال: إن العمر الإنتاجي للوح 12 عاماً، وبالحد الأقصى؛ إذ يؤثر المناخ في سوريا بأداء تلك الألواح بالإضافة إلى عوامل أخرى، مشيرا إلى أن بناء محطة تعتمد الألواح الشمسية لتوليد 6 ميغا تكلفتها من دون سعر الأرض ما يزيد على 45 مليار ليرة سورية.
وأضاف شهدا: ألواح الطاقة تعد من الحلول الإسعافية المساعدة في التخفيف من حدة التقنين، وهي حلول مرحلية ونحن هدفنا البحث عن حلول مستدامه طالما أن الجهود الفكرية كلها تتجه باتجاه النمو الاقتصادي المستدام المتوازي مع إعادة الإعمار في سوريا.
وأشار شهدا، إلى وعود الحكومة بمعالجة عجز وزارة الكهرباء والبالغ عام 2020 نحو 7،11 تريليونات ليرة، لكنه أصبح بعام 2024 18 تريليونا وعجز الخبز 14 ترليونا وعجز النفط 17 تريليونا وبهذه الحالة سيتحقق عجز يزيد على موازنه عام 2024 البالغة 35.5 ترليون ليرة . بنسبة مقدارها 40%. أي أن الموازنة أصبحت ناقصة 4.5 تريليونات ليرة سورية.
هذا وكانت وزارة الكهرباء أعلنت مؤخرا أنها تستعد لإطلاق مشروع جديد سيقدم 10 ميغا واط إضافية ليصبح 20 ميغا واط، للشبكة الكهربائية في حسياء بحمص وهو جزء من المشروع الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى حدود 60 ميغاواط.